المعروف بالسيوطي ببغداد، حَدَّثَنَا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن رزين الخزاعي بواسط، حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي ببغداد قال: دخلنا على أبي نواس الحسن بن هانئ في مرضه الذي مات فيه فقال له صالح بن علي الهاشمي يا أبا علي أنت اليوم في أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا وبينك وبين الله هنات فتب إلى الله ﷿ من عملك قال: فقال إياي تخوف بالله فقال اسندوني حدثني حماد بن سلمة عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك، قَال: قال رَسُول اللهِ ﷺ: أن لكل نبي دعوة استعجلوا في الدنيا واني اختبأت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي القيامة أفترى لا أكون منهم.
هذا حديث صحيح تابعه قتادة وسليمان التيمي كلاهما عن أنس بنحوه أما حديث قتادة انفرد به مسلم بإخراجه في صحيحه فرواه عن زهير بن حرب ومحمد بن أبي حبيب عن روح بن عبادة عن شعبة وعن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن أبي أمامة عن مسعر كلاهما عن قتادة ولفظه لكل نبي دعوة دعا بها في أمته وإني أختبأت دعوتي لأمتي يوم القيامة، وأخرجه البخاري ومسلم كلاهما من حديث سليمان التيمي عن أنس يقول، وأما مسلم فرواه عن محمد بن عبد الأعلى عن معتمر بن سليمان عن أبيه ولفظ حديث التيمي كل نبي يسأل سواه ولكل نبي دعوة دعى بها فاستجيب وجعلت عوتي لأمتي.
وبالسند المتقدم إلى الجمال القلقشندي، أنشدنا تاج الدين محمد بن محمد بن يحيى، أنشدنا المسند شهاب الدين أحمد بن أيوب بن إبراهيم العلمي الشهير بأبي المنفر، أنشدنا أبو النون يونس بن إبراهيم بن أبي عبد القوي العسقلاني، أنشدنا أبو الحسن علي بن أبي عبد الله بن المنير، أنشدنا الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر [١٤/ب]
1 / 35