وَيَخْطُو هَوْنًا إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَتَصَبَّبُ، أَوْ يَمْشِي فِي صَبَبٍ، خافض الطرف، نظره إلى الارض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة، يسوق أصحابه يبدأ من لقيه بالسلام ﷺ. هذا حديث حسن غريب رواه الترمذي عن سفيان بن وكيع عن جميع به مطولا ومفرقا فوقع لنا بدلا له واسم الرجل يزيد بن عمرو التميمي، حكاه الترمذي ووقع في رواية مكنيا عبد الله وذكره ابن حبان في الثقات وجميع وسقه العجلي، وقال أبو حاتم محله الصدق ووصفه آخرون من قبل التشيع، وقد روينا لحديثه متابعا في شيخه أبي علي بن ستادان بإسناد رجاله من أهل البيت، أنشدنا عمر بن أحمد بن عقيل، أنشدنا الشهاب أحمد بن محمد النخلي، أنشدنا عيسى بن محمد، أنشدنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن، أنشدنا أبو الطيب أحمد بن محمد الحجازي، قال: أنشدنا قاضي القضاة مجد الدين إسماعيل بن إبراهيم الكناني، أنشدنا عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني، أنشدنا أبو نصر عبد
الرحيم بن النفيس بن هبة الله بن وهبان لنفسه
تبلى يدي بعد ما نطق أناملها كأنه لم يكن طوعا لها القلم
يا نفس ويحك نوحي حسرة على زمانك إذ وجدانيا عدم
واستدركي فارط الزلات واغتنمي الشبيبة والأوقات تغتنم
وقدمي صالحا تزكوا عواقبه يوم الحساب إذ ما انكسر الأيم
وأنشدت لنفسي
إن كان دهري بالمتعة وتباعدت عين وجه فتبالي
وسطا على بمصحات سهامه عن فرس حظي فذا صبين مقاتلي
قد نوب أيامي غدت مغفورة طراولن لما جئت بالسائلي
بقراءتي لشمائل الهادي إذ اشتغل الشيوخ بمعضلات مسائل
حسبي لما أتى بقية من نعمة إذكاشغلي في الحديث الكامل
صلى عليه الله ما هبت الصبا أو تاح طير فوق غصن مائل.
والله أعلم. [٨/ب]
1 / 18