अमाली
أمالي السيد المرتضى *
अन्वेषक
محمد أبو الفضل إبراهيم
प्रकाशक
دار إحياء الكتب العربية (عيسى البابي الحلبي وشركاه)
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٣٧٣ هـ - ١٩٥٤ م
शैलियों
हदीस विज्ञान
وقال عدىّ بن زيد العبادىّ (١):
أيّها القلب تعلّل بددن ... إنّ همّى فى سماع وأذن (٢)
والأذن هو السّماع، وإنما حسّن (٣) تكرير المعنى اختلاف اللفظ. وللعرب فى هذا مذهب معروف، ومثله:
* وهند أتى من دونها النّأى والبعد*
فأما الدّدن فهو اللهو/ واللعب، وفيه لغات ثلاث: دد على مثال دم، وددا على مثال فتى، وددن على مثال حزن؛ ومنه
قول النبي ﵇: «ما أنا من دد ولا الدّد منّي (٤)».
فإن قيل: كيف يحمل قوله: «لا يأذن الله لشيء كإذنه لكذا وكذا» على معنى الإسماع، وهو تعالى سامع لكلّ شيء مسموع، فأىّ معنى للاختصاص؟ قلنا: ليس المراد هاهنا بالإسماع مجرد الإدراك، وإنما المراد به القبول، فكأنّه ﵇ قال:
إنّ الله تعالى لا يتقبّل أو يثيب على شيء من أهل الأرض كتقبّله وثوابه على كذا وكذا، ومن هذا قولهم: هذا كلام لا أسمعه، وخاطبت فلانا بكلام فلم يسمعه (٥)، وإنما يريد نفى القبول لا الإدراك، والبيت الّذي أنشدناه يشهد بذلك، لأنه قال:
* وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا*
ونحن نعلم أنّهم يستمعون الذّكر بالخير والشر معا من حيث الإدراك؛ فوجه الاختصاص ما ذكرناه.
(١) حاشية ت: «العباد قوم كانوا يخدمون النعمان فسماهم العباد وكان عدى هذا منهم»؛ وحاشية ف: «قوم اقتطعهم النعمان بخدمته؛ فكان يقال لهم عباد النعمان، فنسب عدى إليهم، «وكان نصرانيا». (٢) حاشية الأصل: «البعد أقرب من النأى». (٣) ش، ف: «وإنما حسن تكرير المعنى لاختلاف اللفظ». (٤) فى حاشيتى الأصل، ف: «قوله ﵇: «منيه» هذه الهاء للاستراحة، وهى تدل على تأكد امتناعه من اللهو». وفى ج، وحاشيتى ت، ف (من نسخة): «منى». (٥) فى حاشيتى ت، ف: «ومن هذا الباب قوله: دعوت الله حتى خفت ألا يكون الله يسمع ما أقول؛ أى يجيب».
1 / 33