(٥) أَخْبَرَنَا وَالِدِي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَنَبَةَ الْقَاضِي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمْزَةَ أبُو أَسِيدٍ الْقَيْسِيُّ حَدَّثَنَا خَلَفٌ أبُو الرَّبِيعِ عَنْ أَنَسٍ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَمَّا حَضَرَ شَهْرُ رَمَضَانَ: سُبْحَانَ اللهِ، مَاذَا تَسْتَقْبِلُونَ وَمَا يَسْتَقْبِلُكُمْ؟ - قَالَهَا ثَلاثًَا - فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁: يَا رَسُولَ اللهِ، وَحْيٌ نَزَلَ أَوْ عَدُوٌّ حَضَرَ، قَالَ: لا، وَلَكِنَّ اللهَ ﷿ يَغْفِرُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ لأَهْلِ هَذِهِ الْقِبْلَةِ، قَالَ: وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ يَهُزُّ رَأْسَهُ، وَيَقُولُ: بَخٍ بَخٍ، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ: كَأَنَّهُ ضَاقَ صَدْرُكَ مِمَّا سَمِعْتَ، قَالَ: لا، وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَكِنِّي ذَكَرْتُ الْمُنَافِقِينَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «الْمُنَافِقُ كَافِرٌ، وَلَيْسَ لِكَافِرٍ فِي ذَا شَيْءٌ» .
_________
(٥) مُنْكَرٌ. وَأَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ (١٨٨٥)، وَالدَّوْلابِيُّ «الْكُنَى وَالأَسْمَاءُ» (١/١٠٧)، وَالْعُقَيْلِيُّ «الضُّعَفَاءُ» (٣/٢٦٥)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الأوْسَطُ»، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعُبُ الإِيْمَانِ» (٣/٣٠٩/٣٦٢١)، وَأبُو طَاهِرِ بْنُ الأَنْبَارِيِّ «مَشِيخَتُهُ»، وَالْوَاحِدِيُّ «الْوَسِيطُ» (١/٦٤/١)، وَالضِّيَاءُ «الْمُخْتَارَةُ» (٢١١٤،٢١١٣،٢١١٢،٢١١١) مِنْ طُرُقٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ حَمْزَةَ أبِي أَسِيدٍ الْقَيْسِيِّ عَنْ خَلَفٍ أبِي الرَّبِيعِ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًَا بِه.
وَقَالَ أبُو بَكْرِ ابْنُ خُزَيْمَةَ: «إنْ صَحَّ الْخَبَرُ، فَإِنِّي لا أَعْرَفُ خَلَفًَا أبَا الرَّبِيعِ هَذَا بِعَدَالَةٍ وَلا جَرْحٍ، وَلا عَمْرَو بْنَ حَمْزَةَ الْقَيْسِيَّ الَّذِي هُوَ دُونَهُ» .
وقال الضِّيَاءُ الْمَقْدِسِيُّ: «ذَكَرَهُمَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِمَا جَرْحًَا، وَقَالَ: خَلَفُ بْنُ مِهْرَانَ أبُو الرَّبِيعِ إِمَامُ مَسْجِدِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، وَخَلَفُ أبُو الرَّبِيعِ الَّذِي رَوَى عَنْهُ عَمْرُو بْنُ حَمْزَةَ الْقَيْسِيُّ آخَرُ غَيْرُهُ، وَلَعَلَّهُمَا وَاحِدٌ وَاللهُ أَعْلَمُ. وَقَالَ فِي عَمْرِو بْنِ حَمْزَةَ الْقَيْسِيِّ: رَوَى عَنْهُ مُسْلِمُ بْنُ إبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْوَليِدِ الْخُزَاعِيُّ» .
قُلْتُ: كَذَا جَهِلَ أبُو بَكْرٍ وَالْمَقْدِسِيُّ حَالَهُمَا، مَعَ مَعْرِفَةِ غَيْرِهِمَا مِنَ الأَئِمَّةِ بِضَعْفِ أَدْنَاهُمَا. فإن عَمْرَو بْنَ حَمْزَةَ الْقَيْسِيِّ الْبَصْرِيَّ ضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ وَالْعُقَيْلِيُّ: لا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ هَذَا. وَذَكَرَ لَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي «الْكَامِلِ» (٥/١٤٣) حَدِيثَيْنِ مُنْكَرَيْنِ، وَقَالَ: مِقْدَارُ مَا يَرْوِيهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ.
1 / 6