रंग और मानव प्रतिक्रियाएँ
الألوان والاستجابات البشرية
शैलियों
كانت لمختلف أشكال التراث ألوان خاصة لشعارات النبالة والأعلام والشعارات الرمزية، ودلالة رمزية لهذه الألوان استمرت حتى يومنا المعاصر، مثل تلك الموجودة في الملابس الدينية وفي الأوشحة الممثلة للمواد التي يتعلمها الطلاب في كبرى الكليات على النحو التالي: القرمزي للدين، الأزرق للفلسفة، الأبيض للفنون والآداب، الأخضر للطب، الأرجواني للحقوق، الأصفر الذهبي للعلوم، البرتقالي للهندسة، والوردي للموسيقى.
وتوجد لدى القبائل البدائية حتى يومنا الحاضر طقوس خاصة بالألوان متعلقة بالميلاد والموت، وختان الصبية، وبلوغ الفتيات، وحماية قتلة الأسود وقتلة البشر. وفي تلك الطقوس يلون أفراد القبيلة أجسامهم بالأصباغ، ويرتدون التمائم، ويعرضون الألوان السحرية في ملابسهم الشعائرية. لقد كانت الغرابة تكتنف ألوان القدماء، وكذلك الجمال، وإن جاء مصادفة.
وفيما يلي بعض الإشارات المثيرة المتعلقة بالأهمية الأسطورية والرمزية للألوان في حياة البشر على مر العصور. لقد كان اللون يستحوذ على حياة الإنسان البدائي والقديم من الميلاد إلى الممات؛ فمن وشاح التعميد الأرجواني الذي يرتديه الكاهن المسيحي في أوروبا، إلى الصبي الهندي الأحمر الذي كانوا يلطخون وجهه بالطين الأبيض عند ختانه، لطالما كان اللون في كل البقاع وفي كل الأمم واحدا من أولى وسائل التبرك لدى الإنسان، وآخر وسيلة تبرك مقدسة تغطي جسده؛ فقد كانوا عندما يصل الصغير إلى مرحلة الطفولة يحمونه بالطلاسم، ويخلصون منزله من الشرور من خلال سحر الألوان، وتقريبا كان كل ما هو متعلق بالحضارة والثقافة مرتبطا بألوان الطيف.
لقد كانت الحياة عزيزة، والدم مأساويا، والموت مروعا، وكان الإنسان في صراع لا ينتهي مع قوى الطبيعة، وإرادة الآلهة، ولعنة الشياطين. كان الإنسان يولد من جسد امرأة، وعندما يموت يتعفن جسده ويتحول للون الأسود. كان يختن، وكان منظر دم البلوغ يخيفه. كان يعزل ابنته، وكان واجبا تغطيتها باللون الأحمر، أو دفنها في التراب، أو حبسها في أحد الأكواخ، وكان لزاما أن تأتي ووجهها مخضب بالأحمر والأبيض؛ كي لا تلد وحوشا بعد زواجها. كان لزاما أن تتزوج، وكان لا بد أن تكون مراسم الزواج الأكثر بهجة بين الطقوس. ويجب أن تعج مراسم الزواج بالألوان، وكان لزاما حماية العروسين بقوة سحر الألوان طوال حياتهم الزوجية.
وبين اليهود القدماء، كانت طقوس الزواج تتم تحت التاليت؛ وهو وشاح حريري ذهبي اللون مدعوم بأربعة حبال، وكانت العروس تسير حول ذلك الوشاح سبع مرات تخليدا لذكرى حصار أريحا. وفي الهند، كانوا يستخدمون الخضاب الأحمر، وحتى الدم أيضا، وكانت العروس الهندوسية قبل ستة أيام من زفافها ترتدي ملابس صفراء قديمة رثة لإبعاد الأرواح الشريرة، وكانت ملابس طقوس الزفاف صفراء، وكذلك كانت ملابس الكاهن أيضا، وكانت الزوجة بمجرد أن تتزوج ترتدي ملابس صفراء عند عودة زوجها من رحلة طويلة.
وفي الصين، كانت العروس ترتدي رداء أحمر مطرزا بالتنانين، وكانت تحمل على كرسي زفاف أحمر مزين بمصابيح منقوش عليها اسم عائلة العريس باللون الأحمر، وكانت تحمل مظلة حمراء. كانوا يفرقعون من أجلها مفرقعات حمراء، وخلال مراسم الزفاف كان العروسان يشربان نخبا من خمر وعسل من قدحين مربوطين معا بشريط أحمر.
وفي اليابان، كان يقال إن ابنة الرجل الذي أطعم ألف حصان أبيض في منزله ستتزوج أميرا. وفي الهند الشرقية الهولندية، كانوا ينثرون الأرز الأحمر أو الأصفر على العريس لمنع روحه من الطيران. وكان الأحمر لون جرعة الحب السحرية، وكانوا يقولون لو أن اسمي فتى وفتاة كتبا على ورقة بيضاء بدم دجاجة؛ فإن هذه الفتاة ستصبح مفتونة بالفتى عندما تلمس بهذه الورقة.
وكان الأحمر والأصفر لوني الزواج في مصر والشرق وروسيا وجزر البلقان، وما زالا كذلك. وفي البلدان الغربية، كان الأزرق هو لون العبادة. وفي إحدى القصائد الإنجليزية القديمة، المعروفة للجميع، تنصح العروس بارتداء ما يلي:
شيء قديم، وشيء جديد.
شيء مستعار، وشيء أزرق.
अज्ञात पृष्ठ