الثورة البائسة

Musa al-Musawi d. 1395 AH
115

الثورة البائسة

الثورة البائسة

शैलियों

مثل هذا المبلغ الكبير ارباحا تصل إلى الفين مليون دولار اذا حلت مشكلة الرهائن بين عشية وضحاها، ثم لم يكن بمقدورها ايضا ان تؤدب نظام الخميني وتجعل منه العبرة وترغمه على الخضوع والخشوع امام (الشيطان الاكبر) على حد تعبيره حتى يخرج من المأزق الذي صنعته يداه، ولعل الخميني وزمرته لم يدركوا حتى الآن ان ترك الدبلوماسيين الايرانيين احرارا في امريكا يسرحون ويمرحون في القارة الامريكية بطولها وعرضها في المدة نفسها التي كان الدبلوماسيين الامريكيين محجوزين في سفارتهم بطهران كان جزء من الخطة التي لم يكتشف حتى الآن كل ابعادها. ولذلك استمر الدبلوماسيون الايرانيون في اعمالهم حتى ان قطع كارتر العلاقة الدبلوماسية مع ايران وذلك اثر فشل خطة تهريب الرهائن بسقوط الطائرات الامريكية في طبس فحملوا على مغادرة امريكا. وقبل ان اختم هذا الفصل لابد من الاشارة إلى عدة حقائق اخرى. اولا: خسرت ايران من مهزلة الرهائن التي عرفها مرشد الثورة بانها ثورة في ثورة ما يقارب من الفين مليون دولار وهي الارباح المتعلقة بـ٩بلايين دولار التي جمدت في جست منهاتن بنك وبنوك امريكية اخرى لمدة ٤٤٤يوما وهي الايام التي كان اعضاء السفارة الامريكية في رهينة الخميني. ثانيا: خسرت ايران ملايين الدولارات بسبب الحصار الاقتصادي الذي فرضته عليها الدول الاوربية بضغط من الحكومة الامريكية. ثالثا: خسرت ايران بلايين الدولارات بسبب الازمة الاقتصادية الداخلية والناجمة عن الحصار الاقتصادي وتضيع الوقت والجهد الذي صرف في التظاهرات اليومية التي ادت الى تعطيل مئات المعامل والمؤسسات المالية. رابعا: خسرت ايران كرامتها الدولية امام العالم وعرفت نفسها بانها

1 / 117