47

الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع

الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع

प्रकाशक

دار الهدي النبوي،مصر / المنصورة،ودار الففضيلة،الرياض

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

والاجتماع في الذكر بين متصوفة الزمان. فإن بينه وبين الذكر المشروع بونا بعيدا إذ هما كالمتضادين عادة" (١) . وقال ابن الحاج: "ينبغي أن ينهى الذاكرون جماعة في المسجد قبل الصلاة، أو بعدها، أو في غيرهما من الأوقات. لأنه مما يشوش بها" (٢) . وقال الزركشي: "السنة في سائر الأذكار الإسرار إلا التلبية" (٣) . جاء في (الدرر السنية): "فأما دعاء الإمام والمأمومين، ورفع أيديهم جميعا بعد الصلاة، فلم نر للفقهاء فيه كلاما موثوقا به. قال الشيخ تقي الدين: "ولم ينقل أنه ﷺ كان هو والمأمومون يدعون بعد السلام. بل يذكرون الله كما جاء في الأحاديث" (٤) وجاء في فتاوى الشيخ محمد رشيد رضا ما يلي: "ختام الصلاة جهارا في المساجد بالاجتماع، ورفع الصوت، من البدع التي أحدثها الناس، فإذا التزموا فيها من الأذكار ما ورد في السنة، كانت من البدع الإضافية" (٥) . وقال في موضع آخر: "إنه ليس من السنة أن يجلس الناس بعد الصلاة بقراءة شيء من الأذكار، والأدعية المأثورة، ولا غير المأثورة برفع الصوت وهيئة الاجتماع ... وأن الاجتماع في ذلك

١- الاعتصام (٤/٣١٨) . ٢- إصلاح المساجد للقاسمي (ص١١١) . ٣- إصلاح المساجد للقاسمي (ص١١١) . ٤- الدرر السنية (٤/ ٣٥٦) . ٥- (٤/ ٣٥٨) .

1 / 49