56

التباريح في صلاة التراويح

التباريح في صلاة التراويح

प्रकाशक

مركز النخب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

प्रकाशक स्थान

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

शैलियों

الأجر العظيم، وهو أن يُكْتَب له قيام ليلة كاملة تامة (^١). الوجه الثالث: الاختلاف على الإمام: ترك إكمال التراويح مع الإمام يؤدي إلى الاختلاف عليه واللغط والتشويش، والعامة يستغربون مفارقة هؤلاء للإمام، وموكب هؤلاء وهم يفارقون الإمام يشعر بالتدابر والتباعد. وقد حذر النبي ﷺ من الاختلاف على الإمام، فقال: «إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَلَا تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ» (^٢). وقد جاءت الشريعة الإسلامية بالأمر بالاجتماع والائتلاف، ونبذ الفرقة والشتات، والأدلة في ذلك كثيرة من الكتاب والسنة. فهذا ابن مسعود ﵁ يصلي بِمِنًى أربع ركعات خلف عثمان ابن عفان ﵁، مع أنه يعتقد أن الصحيح ركعتان لا أربع، ولكنه يتابع الإمام؛ لأن الخلاف شر. فعن عبد الرحمن بن يزيد، قال: «صَلَّى عُثْمَانُ بِمِنًى أَرْبَعًا، فَقَالَ عَبْدُ الله: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ رَكْعَتَيْنِ، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ رَكْعَتَيْنِ، وَمَعَ عُمَرَ رَكْعَتَيْنِ، وَمَعَ عُثْمَانَ صَدْرًا مِنْ إِمَارَتِهِ، ثُمَّ أَتَمَّهَا، ثُمَّ تَفَرَّقَتْ بِكُمُ الطُّرُقُ؛

(^١) ينظر: الشرح الممتع (٤/ ٦١). (^٢) أخرجه البخاري (١/ ١٤٥) رقم (٧٢٢)، ومسلم (١/ ٣٠٩) رقم (٤١٤) من حديث أبي هريرة ﵁.

1 / 60