الخزائن المعمورة والذخائر وخزانة الكتب وغير ذلك فقوى فعلها واستطار لهبها * وارتفع رقدها * وعلت حتي كادت تذهب بالابصار * فيكون الليل في الإنارة كالنهار * فللوقت حضر مولاذا السلطان لذلك معاجلا وفتحت الابواب وحضرت المماليك السلطانيه من الامراء كلهم وغيرهم * وافتحموا تلك النيران بنفوسهم * ونقلت المياه من ذخائر الصهاريج وفتحت الابواب ففالت سعادة مولانا الإلاهية * وبركاته الخليليه * يا نار كونى بردا وسلاما فلوقتها صارت كذ لك * ودفع الله من المخاوف العظيمة ما هنالك * وحسن صرف عين الكمال بهذا الجزء اليسير* واجمل الله بهذا الصنع ذلك التأثير* انه على كل شيء قدير *
إن لطف التد بير في التقدير
دافع ما قضى من المحذور
وأمان من العظيم من الخو
ف وذكرى لكل عبد شكور
كم كبير فدي بشيء يسير
وجليل كفى بأمر حقير
لكم خفف المهيمن أمرا
كان يخشي من كل خطب خطير
كان في الغيب قد قضى الله أمرا
يتأتى من موبقات الأمور
وترى القلعة المصونة فيها
كل رهج وكل وهج منير
ونزول السلطان يدعو الية
كل ذي خدمة وكل امير
والمماليك دنسوا ما عليهم
من بياض وسندس وحرير
पृष्ठ 43