الشيعة والقرآن
الشيعة والقرآن
प्रकाशक
إدارة ترجمان السنة
प्रकाशक स्थान
لاهور - باكستان
शैलियों
﵇ وهو اليوم عنده صلوات الله عليه ولهذا كما قد ورد صريحًا في حديث سنذكره لما أن كان الله ﷿ قد سبق في علمه الكامل صدور تلك الأفعال الشنيعة من المفسدين في الدين وأنهم بحيث كلما اطلعوا على تصريح بما يضرهم ويزيد في شأن علي ﵇ وذريته الطاهرين حاولوا إسقاط ذلك رأسًا أو تغييره محرفين وكان في مشيته الكاملة ومن ألطافه الشاملة محافظة أو أمر الإمامة والولاية ومحارسة مظاهر فضائل النبي ﷺ والأئمة بحيث تسلم عن تغيير أهل التضييع والتحريف ويبقى لأهل الحق مفادها مع بقاء التكليف لم يكتف بما كان مصرحًا به منها في كتابه الشريف بل جعل جل بيانها بحسب البطون وعلى نهج التأويل وفي ضمن بيان ما تدل عليه ظواهر التنزيل وأشار إلى جمل من برهانها بطريق التجوز والتعريض والتعبير عنها بالرموز والتورية وسائر ما هو من هذا القبيل حتى تتم حججه على الخلائق جميعًا ولو بعد إسقاط المسقطين ما يدل عليها صريحًا بأحسن وجه وأجمل سبيل ويستبين صدق هذا المقال بملاحظة جميع ما نذكره في هذه الفصول الأربعة المشتملة على كل هذه الأحوال" (١).
ثم ذكر في الفصل الأول إحدى وعشرين رواية من أهم كتب القوم، نذكر منها أحد عشر رواية ما لم يرد ذكرها قبل، ونترك الباقي لورودها مقدمًا في الأبواب السابقة.
الأول: روى علي بن إبراهيم في تفسيره بإسناده إلى أبي عبد الله ﵇ قال:
إن رسول الله ﷺ قال لعلي ﵇: إن القرآن خلف فراشي في الصحف والجريد والقراطيس، فخذوه، واجمعوه، ولا تضيعوه كما ضيعت اليهود التوراة، فانطلق علي ﵇ فجمعه في ثوب
(١) "البرهان" مقدمة ص٣٦
1 / 97