158

الشيعة والقرآن

الشيعة والقرآن

प्रकाशक

إدارة ترجمان السنة

प्रकाशक स्थान

لاهور - باكستان

शैलियों

وأحكامه عن مواضعها وقال مجاهد: يعني بالكلم التوراة، وذلك أنهم كتموا ما في التوراة من صفات النبي ﷺ ومن ذلك جميع الأخبار الدالة على وقوع التحريف في التوراة والإنجيل، وهو بهذا المعنى عند الجميع. ثم أنه لو سلمنا عدم ظهوره فيه فنقول: لا بد لنا من حمل التحريف في تلك الأخبار على التحريف اللفظي، والتغيير الصوري لا التحريف المعنوي لقرائن كثيرة. منها أن الألفاظ المذكورة المتكررة في تلك الأخبار بالسقط والمحو وغيرها صريحة في المطلوب، فتكون قرينة تحمل التحريف عليه أيضًا لوحدة سياق تلك الأخبار مع ما ورد من أن أخبارهم يفسر بعضها بعضًا. منها ذكره مع بعض الألفاظ المذكورة كقوله (ع): لعن الله من أسقطه وبدله وحرفه وقوله: فحرفوه وبدلوه ووقوعه بيانًا له كقوله محي من كتاب الله ألف حرف وحرف منه بألف درهم ويظهر منه حال غيره بالتقريب. منها تمثيله (ع) للآيات المحرفة بما غيرت صورتها وحذف حرف أو كلمة منها كما في خبري النعماني والشيباني. منها إنا لم نعثر على التحريف المعنوي الذي فعله الخلفاء الذين نسب إليهم التحريف في تلك الأخبار في آية أو أكثر وتفسيرهم لها بغير ما أراد الله تعالى منها، ولو وجد ذلك لكان في غاية القلة، وإنما شاع التحريف المعنوي والتفسير بالرأي والأهواء في الطبقات المتأخرة عنهم من المفسرين الذين عاصروا الأئمة ﵈، كقتادة والضحاك والكلبي ومقاتل أو تأخروا عنهم (ع) كالبلخي والقاضي والزمخشري والرازي وأضرابهم وإنما الذي صدر من الخلفاء مخالفة القرآن في مقام العمل للدواعي النفسانية والشبهات الإبلسية، وليس هذا تحريفًا ويوضح ما ذكرنا ما في أخبار المناشدة وغيرها من تصديقهم ما عده أمير المؤمنين

1 / 162