السبيل إلى منهج أهل السنة والجماعة
السبيل إلى منهج أهل السنة والجماعة
प्रकाशक
دار الراية قسم البحث العلمي
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤١٠ هـ
शैलियों
من مفاهيم الطائفة الناجية في منهاجهم
قدمنا فيما سبق قواعد وأصولًا وصفات، لمن أراد أن يكون من أفراد الطائفة المنصورة، وبقي أن نقدم بعض مفاهيمها:
المفهوم الأول: كل ما أصابنا بما كسبت أيدينا:
واعلم أن ما أصابنا، وما يصيبنا، وما سيصيبنا إنما هو بما كسبت أيدينا، ومن تقصيرنا في حق ديننا ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ﴾ [الشورى: ٣٠]، ﴿وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ﴾ [النساء: ٧٩]
ولقد اعتاد بعض الدعاة، أن يلقوا تبعية ما يصيب المسلمين على أعدائهم .. وفضلًا أن هذا مخالف للمنهج الرباني، والهدي النبوي، فإن فيه مفاسد عظيمة، وسلبيات كثيرة.
أولًا: مخالفته للكتاب والسنة في تحليله للوقائع، فالله سبحانه ألقى تبعة هزيمة أحد وحنين على المسلمين أنفسهم، رغم أن الكفار هم الذين فعلوا ما فعلوا.
﴿وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: ١٥٢]، ﴿وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا﴾ [التوبة: ٢٥].
1 / 38