نص عليه في كتابه الفتن والملاحم، ومنهم ابن حجر المكي ألف كتابًا سماه: «القول المختصر في علامات المهدي المنتظر»، ومنهم المتقي الهندي صاحب كنز العمال، ومُلا علي قاري، وسمى مؤلفه «المشروب الوردي في مذهب المهدي»، ومنهم مرعي بن يوسف الحنبلي، والصنعاني وغيرهم (١) .
وقد نص على صحة أحاديث المهدي جمع كبير من نقاد الحديث وأئمته منهم: الحاكم، والذهبي، وأبو نعيم، وابن العربي المالكي، والقرطبي، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن قيم الجوزية، والحافظ ابن حجر العسقلاني، والسيوطي، وغيرهم (٢)، ولذلك لا يلتفت لمن ضعف هذه الأحاديث أو كذب بها، ممن ليس من فرسان هذا العلم.
المطلب الثالث
عقائد الفرق الإسلامية في المهدي
١- أما عقيدة أهل السنة والجماعة فهي موافقة لما سقناه من الأحاديث الصحيحة، وأن المهدي حاكم صالح راشد يبعثه الله مجددًا لهذا الدين ويعلي الله هذا الدين على يديه.
يقول ابن خلدون: " اعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار، أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين، ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون، ويستولي على الممالك الإسلامية، ويسمى بالمهدي، ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراط
(١) المصدر السابق: ص ١٦٨.
(٢) انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة: (٤/٤٠-٤١) .