199

المشترك اللفظي في الحقل القرآني

المشترك اللفظي في الحقل القرآني

प्रकाशक

موسسة الرسالة

संस्करण

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤١٧

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

والثاني: الصّلاة، ومنه قوله تعالى في آل عمران: وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ، (١) وفي الأنفال: وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (٢)، وفي الذّاريات: وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (٣) وقد عدّ بعضهم الآية التي في «يوسف» من قسم الاستغفار، وجعل التي في «هود»، وفي نوح بمعنى التوحيد، فيكون الباب على قوله من أقسام الثلاثة.
٢ - الاستحياء
ذكر أهل التّفسير أن الاستحياء في القرآن على ثلاثة أوجه، ولم يفرقوا بين المقصور والممدود:
أحدها: الاستيفاء، ومنه قوله تعالى في سورة البقرة:
وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ (٤) والثاني: التّرك:، ومنه قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها (٥) والثالث: من الحياء، ومنه قوله تعالى في «الأحزاب»: إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ (٦)

(١) آل عمران: ١٧.
(٢) الأنفال: ٣٣.
(٣) الذاريات: ١٨.
(٤) البقرة: ٤٩.
(٥) البقرة: ٢٦.
(٦) الأحزاب: ٥٣.

1 / 208