नाजी जर्मनी: आधुनिक यूरोपीय इतिहास का एक अध्ययन (1939-1945)
ألمانيا النازية: دراسة في التاريخ الأوروبي المعاصر (١٩٣٩–١٩٤٥)
शैलियों
ومع هذا فقد كان هناك متحمسون لفكرة الإكثار من الأطفال غير الشرعيين بحيث يعتبر قول «روزنبرج» سائغا مقبولا، مثال ذلك: ما جاء في صحيفة من صحف «جبهة العمل» في إحدى المناسبات؛ إذ ذكرت أنه من المحتمل جدا أن يكون هؤلاء الأطفال غير الشرعيين أكثر صلاحية من الناحية العنصرية من الأطفال الشرعيين؛ لأن الأطفال غير الشرعيين لا بد وأن يكونوا بالضرورة ثمار حب أشد وأقوى عنفا. وقال الدكتور «لي
Ley » رئيس جبهة العمل ورئيس تحرير هذه الجريدة: «إننا نقاوم في الحقيقة ميولا ضارة عتيقة بالية؛ لأنه لا ينبغي أن يترك الزواج حتى يصبح عقبة في سبيل القوة الدافعة الطبيعية!» أي الشهوة البهيمية بمعنى آخر.
وقد كان لهذه الأقوال وأمثالها آثار بعيدة في المجتمع الألماني؛ فقد نشر مكتب الإحصاء الفدرائي بسويسرة في جريدة فرنكفورت اليومية
Frankfurter Zeitung
بتاريخ 21 أغسطس 1936 إحصاء عن عدد الأولاد البكر الذين ولدوا قبل مضي تسعة أشهر على زواج والديهم، فقال: إنهم يبلغون في كل مائة: 17 في فرنسا، و27 في إيطاليا، و29 في سويسرة، و37 في أستراليا ونيوزيلندة، و51 في سكسونيا الألمانية، ومنذ نشوب الحرب العالمية الثانية شجع الزعماء النازيون الإكثار من هؤلاء الأطفال غير الشرعيين بكل الطرق، وأيد كل من «هس
Hess » و«هيملر
Himmler » المبدأ الذي أذاعه الدكتور «لي
Ley » عن عدم استمرار الزواج الشرعي عقبة تحول دون إطلاق العنان للغريزة الجنسية، فقال «ردولف هس»:
إن كل مولود جديد له أهمية خاصة وقت الحرب؛ لأن الحرب تكلف الأمة حياة كثيرين من خيرة رجالها؛ ولذلك فإنه عندما يذهب الشبان الذين ثبت نقاؤهم من الناحية العنصرية إلى الحرب بعد أن يتركوا وراءهم أطفالا لا تجري في عروقهم دماء آبائهم النقية، وفي وسعهم نقل هذه الدماء إلى الأجيال المستقبلة، بينما تجري في عروقهم كذلك دماء أمهات من الشابات سليمات البنية من الناحية الوراثية، ولكن كان من المتعذر لسبب ما زواجهن من آباء هؤلاء الأطفال، عندئذ سوف يبذل كل جهد حتى لا تترك هذه الكنوز القومية دون أن تلقى ما تستحقه من العناية.
قال «هنريك هيملر»:
अज्ञात पृष्ठ