140

المعالم الأثيرة في السنة والسيرة

المعالم الأثيرة في السنة والسيرة

प्रकाशक

دار القلم

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١١ هـ

प्रकाशक स्थान

الدار الشامية - دمشق- بيروت

शैलियों

أغصانها. وهنا علم ذكره أهل السير في طريق رسول الله إلى غزوة ذو العشيرة، وهو قريب من المدينة أقصد الشعبة. الشّعيبة: تصغير شعبة، جاء في حديث بناء الكعبة عن وهب بن منبّه، أن سفينة حجتها الريح إلى الشعيبة: وهو مرفأ السفن من ساحل بحر الحجاز، وكان مرفأ مكة ومرسى سفنها قبل جدة، ومعنى حجتها الريح، أي: دفعتها، فاستعانت قريش في تجديد عمارة الكعبة بخشب تلك السفينة. ومكان الشّعيبة اليوم جنوب جدة على مسافة حوالي ثمانية وستين كيلا. وهناك خليجان يسمى أحدهما: الشعيبة المغلقة، والثاني: الشعيبة المفتوحة. شغب: بفتح أوله وإسكان ثانيه (الغين المعجمة) . قال ياقوت: هي ضيعة خلف وادي القرى، كانت للزهري وبها قبره، وعلى هذا تكون في نواحي مدينة «العلا» شمال السعودية. شفر: على وزن زفر، بضم أوله وفتح ثانيه: جبل بالمدينة في أصل حمى أو جمّاء أم خالد يهبط إلى بطن العقيق، كان يرعى به سرح المدينة يوم أغار عليه كرز بن جابر الفهري، فخرج النبي ﷺ في طلبه حتى ورد بدرا أو قريبا من بدر. وجماء أم خالد، هي التي يمر طريق مكة- عن طريق بدر- في ظلها العصري- أي: زمن وقت العصر- وجبل شفر بينها وبين العقيق، بينهما الطريق المعبدة نهايته عند ذي الحليفة، وهو سلسلة حمراء لاطئة إلى الأرض والرسول ﵇ طارد كرزا إلى سفوان قبيل بدر. انظر: «سفوان» . الشّقّ: يروى بكسر الشين وفتحها: من حصون خيبر أو واد بخيبر، وكان في سهم النبي ﷺ الذي قسم الشقّ والنطاة، قال البلادي: ويعرف اليوم بوادي الصوير. الشقراء: بالمدّ، تأنيث الأشقر. روى ياقوت عن أبي عبيدة، قال: كان عمرو بن سلمة بن سكن قد أسلم وحسن إسلامه ووفد على النبي ﷺ، فاستقطعه حمى بين الشقراء والسعدية: وهو ماء هناك. والسعدية والشقراء: ما آن، فالسعدية لعمرو بن سلمة، والشقراء لبني قتادة بن سكن بن قريط، وهي رحبة، طولها تسعة أميال في ستة أميال. [ياقوت] . الشقرة: بضم أوله وسكون ثانيه، بلفظ الشّقرة من اللون: موضع بطريق فيد بين جبال حمر- انتهى إليه بعض المنهزمين يوم أحد، كما رواه البيهقي، ومنه قطع كثير من خشب الدوم لعمارة المسجد النبوي بعد الحريق (السمهودي) . وهو بالقرب من النّخيل على الطريق بين

1 / 151