وأهل فريجية بآسيا الصغرى يروون قصة الطوفان ويجعلونها في زمن ملك من ملوكهم يسمى ناناشس
Nannachus
ويسمون البلد الذي لجأ إليه الهاربون من الطوفان باسم «كيبوتوس»، ومعناها السفينة في لغة الفريجيين.
وقد ترجم ماكس موللر قصة عن السنسكريتية خلاصتها أن ناسكا دعا بماء في الصباح ليغتسل، فوثبت له من الماء سمكة وقالت له: احفظني فإنني سأحفظك، فسألها: ومم تحفظينني؟ قالت : من الطوفان الذي سيغرق كل هذه الخلائق، وسيأتي الطوفان يوم أكبر، فاعلم يومئذ أن الساعة قد أزفت، وابن لك سفينة، واتخذني دليلا للنجاة.
ويعود الإغريق بقصة الطوفان إلى عهد أوجيج
Ogyge
ملك أتيكا الأول، ولعل اسمه مأخوذ من كلمة أوجا
Augha
السنسكريتية بمعنى الطوفان، وعندهم أن الماء علا حتى بلغ السماء فلاذ الملك وخاصة أهله بسفينة صنعها فنجا عليها من الموت، وفي رواية إغريقية أخرى أن زيوس غضب على البشر فأغرقهم، وعلم برجيوس بما انتواه فنصح لابنه دوكاليون أن يصنع السفينة لينجو عليها، فصنعها ونجا عليها مع زوجته بيرها إلى جبل البرناس.
ويقول اللتوانيون في قصتهم عن الطوفان: إن الإله برمزيماس غضب على الدنيا فأرسل عليها ماردين هما «واندو» و«ويجاس» أي الماء والريح، فغرق كل من في الأرض إلا من ألهمه الإله أن يعتصم بالجبل.
अज्ञात पृष्ठ