अल्लाह काव्य इंसान

फिरास सव्वाह d. 1450 AH
150

अल्लाह काव्य इंसान

الله والكون والإنسان: نظرات في تاريخ الافكار الدينية

शैलियों

ولكنه يبقى إلى جانب الإنسان الطيب.

والمعلم هنا لا يقصد إلى القول بأن التاو يقف بشكل قصدي إلى جانب الإنسان الطيب، بل إلى أن الشخص الطيب الذي يتماثل مع التلقائية الكونية يجدها دوما إلى جانبه دون قصد منه أو منها. والمسألة هنا مثل سرب طيور مهاجرة انعكست صورته على سطح ماء بحيرة ساكنة؛ فالسرب لم يقصد إرسال صورته إلى سطح البحيرة، والبحيرة لم تقصد أن تعكس صورته.

ويتصل الثواب والعقاب بفكرة الآخرة والحياة الثانية التي تتخذ مركز البؤرة من الفكر الديني التوحيدي؛ فالحياة الدنيا ليست سوى مرحلة قصيرة عابرة تقودنا إلى الحياة الحقة الأبدية. أما لاو-تسو الذي لم يعط اهتماما للمسائل الميتافيزيكية، فإنه لم يتحدث عن فناء الروح ولا عن خلودها، وما على الإنسان سوى أن يحيا حياة طبيعية خلال هذه الفترة المقدرة له في هذه الدنيا دون خوف من الموت أو تعلق بالحياة، ويترك ما عدا ذلك للتلقائية الكونية لكي تتكفل به. وفي تفسير موقف معلمه من هذه المسألة يقول تشوانغ تزو: «الناس في الأيام الخوالي لم يعرفوا حب الحياة ولا كره الموت. الولوج إلى الحياة لم يكن فيه بهجة لهم، والخروج منها لم يكن يثير فيهم جزعا ومقاومة. بهدوء كانوا يأتون وبلا ضجيج كانوا يمضون. لا ينسون ما كانت عليه بدايتهم ولا يتساءلون عما ستئول إليه نهايتهم. لم يكن لديهم نية أو رغبة لمقاومة التاو، ولم يبذلوا جهدا لمعارضة طريق السماء. لقد قبلوا الحياة واغتبطوا بها ثم نسوا وآلوا إلى حالة ما قبل الحياة.» (س):

إذن عقيدة تناسخ الأرواح غير موجودة في التاوية! (ج):

هذا صحيح؛ فعقيدة تناسخ الأرواح هي جزء من منظومة ميثولوجية متشعبة ومتخمة بالمفاهيم، أما التاوية فتهدف إلى مقاربة الحقيقة بشكل مباشر وبدون توسيط المفاهيم، والتاوي لا يقيم علاقة معرفية مع العالم بل معرفة اختبارية ذوقية لا يمكن للكلمات التعبير عنها. وهذا ما يقصد إليه لاو-تسو عندما يتحدث عن التعليم بدون كلمات. يقول في الفصل 48:

في طلب العلم تعرف في كل يوم أكثر،

في طلب التاو تبذل في كل يوم أقل.

تبذل أقل فأقل حتى تصل إلى حالة اللافعل،

وعندما تصل إلى حالة اللافعل،

لا تجد أمرا بحاجة إلى إتمام.

अज्ञात पृष्ठ