अल्लाह काव्य इंसान

फिरास सव्वाह d. 1450 AH
138

अल्लाह काव्य इंसान

الله والكون والإنسان: نظرات في تاريخ الافكار الدينية

शैलियों

دعا المجددون عقيدتهم بالمركبة الكبرى أو الماهايانا/

Maha-Yana ؛ لأنها قادرة على نقل عدد كبير من المؤمنين من عالم الشقاء إلى عالم النيرفانا، بينما أطلق على العقيدة الأصلية اسم المركبة الصغرى أو الهينايانا/

Hina-yana ؛ لأنها مركبة النخبة. ثم إن الماهايانا في ارتحالها نحو الشرق الأقصى صارت تكتسب في كل قطر شكلا جديدا إلى أن تحولت البوذية إلى عائلة أديان، ولم تعد دينا واحدا، وهذه الأديان لا يجمعها سوى شخصية البوذا الحنونة والدافئة والمعنية بخلاص البشر، وبذلك تم التركيز على المعلم وإهمال تعاليمه. (س):

ما هي أهم التعديلات التي أدخلتها الماهايانا على تعاليم المبارك كما تدعوه؟ (ج):

لقد تمسك الناس العاديون بالرجل الكامن خلف تعاليمه ورأوا فيه الألوهية، فكان جسده مسكنا يتحرك فيه كائن سماوي جاء إلى الأرض في جسد مجيد يتخلل الجسد المادي الأرضي. وبما أن هذا الإله بحاجة إلى بطانة سماوية، فقد تبع تأليه البوذا في الماهايانا ظهور كائنات ماورائية أخرى تتصف بالحنو الذي اتصف به البوذا، وتمد يد العون إلى الناس الذين لا يستطيعون تحقيق الخلاص بالجهد الذاتي، وهي تسمع النداء وتقبل الصلوات، وهؤلاء هم البودهيساتفات، ومفردها بودهيساتفا. والبودهيساتفا هو إنسان حقق الاستنارة، ولكنه بعد الموت رفض الدخول في النيرفانا لكي يستطيع عون الآخرين. ولكل واحد من هؤلاء البودهيساتفا اسم وسيرة حياة وطريقة في العمل.

لقد أعطى البوذا للإنسان الحرية، وجعله مسئولا عن خلاصه، ولكنه رفضها وعاد إلى العبودية. (س):

هل اختفت الهينايانا أو المركبة الصغرى بعد أن اشتد عود الماهايانا؟ (ج):

كلا، فهي ما تزال حية في سيلان وبعض مناطق جنوب شرق آسيا (أو الهند الصينية)، ولكن مع تعديلات فرضتها حاويتها الثقافية الجديدة. (س):

هل يمكن وضع التاوية في زمرة واحدة مع الجاينية والبوذية انطلاقا من التزامها أيضا بالمبدأ اللاإلهي؟ (ج):

أبدا، التاوية نسيج وحدها. ومن حيث المبدأ فإنها تختلف عن الجاينية والبوذية في مسألتين؛ فالجاينية والبوذية تريان أن العالم قديم ولا خالق له، وهو يعمل وفق آلية دقيقة في استقلال عن أي إرادة أو قوة فاعلة خارجية كانت أم داخلية. أما التاوية فتعتقد بوجود مبدأ كلي غير مشخص فاعل في الكون من داخله لا من خارجه، بطريقة أشبه ما تكون بفعل الخميرة في العجين. وفعالية هذا المبدأ تنجم عن قوته ذات الطبيعة المزدوجة والتي تبدت في عالم الظواهر في قوة اليانغ الموجبة وقوة الين السالبة، وعن دوران هاتين القوتين على بعضهما نجمت مظاهر الخليقة جميعها. والجاينية والبوذية تنكران العالم وترسم كل منهما طريقا للانعتاق منه، أما التاوية فلا تنكر العالم وإنما ترسم الطريق الأمثل للحياة فيه. (س):

अज्ञात पृष्ठ