Allah, Then History

Hussein Al-Musawi d. Unknown
45

Allah, Then History

لله ثم للتاريخ = كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار

प्रकाशक

دار الأمل

संस्करण संख्या

الرابعة

शैलियों

أحدكم أن يرى موضع فيحمل ذلك على صالحي إخوانه وأصحابه؟ (الفروع ٢/ ٤٤)، (وسائل الشيعة ١/ ٤٥٠). ولما سأل علي بن يقطين أبا الحسن ﵇ عن المتعة أجابه: (ما أنت وذاك؟ قد أغناك الله عنها) (الفروع ٢/ ٤٣)، الوسائل (١٤/ ٤٤٩). نعم إن الله تعالى أغنى الناس عن المتعة بالزواج الشرعي الدائم. ولهذا لم ينقل أن أحدًا تمتع بامرأة من أهل البيت ﵈، فلو كان حلالًا لفعلن، ويؤيد ذلك أن عبد الله بن عمير قال لأبي جعفر ﵇: (يسرك أن نساءك وبناتك وأخواتك وبنات عمك يفعلن؟ -أي يتمتعن- فأعرض عنه أبو جعفر ﵇ حين ذكر نساءه وبنات عمه) (الفروع ٢/ ٤٢)، (التهذيب ٢/ ١٨٦)، وبهذا يتأكد لكل مسلم عاقل أن المتعة حرام، لمخالفتها لنصوص القرآن الكريم وللسنة ولأقوال الأئمة ﵈. والناظر للآيات القرآنية الكريمة والنصوص المتقدمة في تحريم المتعة -إن كان طالبًا للحق محبًا له- لا يملك إلا أن يحكم ببطلان تلك الروايات التي تحث على المتعة لمعارضتها لصريح القرآن وصريح السنة المنقولة عن أهل البيت ﵈ ولما يترتب عليها من مفاسد لا حصر لها بينا شيئًا منها فيما مضى. إن من المعلوم أن دين الإسلام جاء ليحث على الفضائل وينهى عن الرذائل، وجاء ليحقق للعباد المصالح التي تستقيم بها حياتهم، ولا شك أن المتعة مما لا تستقيم بها الحياة إن حققت للفرد مصلحة واحدة -افتراضًا- فإنها تسبب مفاسد جملة أجملناها في النقاط الماضية. إن انتشار العمل بالمتعة جر إلى إعارة الفرج، وإعارة الفرج معناها أن يعطي

1 / 46