462

الكفاية في التفسير بالمأثور والدراية

الكفاية في التفسير بالمأثور والدراية

प्रकाशक

دار القلم

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

शैलियों

قال ابن كثير: " أي: من أقبل على ما أنزلت به الكتب وأرسلت به الرسل" (١).
قال الصابوني: " أي من آمن بي وعمل بطاعتي" (٢).
قال النسفي: " أي بالقبول والإيمان به" (٣).
قال السعدي: " بأن آمن برسلي وكتبي، واهتدى بهم، وذلك بتصديق جميع أخبار الرسل والكتب، والامتثال للأمر والاجتناب للنهي" (٤).
قال أبو خالد: " ﴿فمن تبع هداي﴾، يعني كتابي" (٥).
وقال مقاتل بن حيان: " فمن تبع محمدا- ﷺ" (٦).
قوله تعالى: ﴿فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [البقرة: ٣٨]، "أي لا ينالهم خوف ولا حزن في الآخرة" (٧).
قال سعيد بن جبير: " ﴿لا خوف عليهم﴾، يعني: في الآخرة" (٨). وعنه كذلك: " ﴿ولا هم يحزنون﴾، يعني: لا يحزنون للموت" (٩).
قال الواحدي: " فلا خوف عليه في الآخرة ولا حزن" (١٠).
قال النسفي: أي " ﴿فلا خوف عليهم﴾، في المستقبل، ﴿ولا هم يحزنزن﴾، على ما خلفوا" (١١).
قال ابن كثير: " ﴿فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ﴾، أي: فيما يستقبلونه من أمر الآخرة ﴿وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ على ما فاتهم من أمور الدنيا، كما قال في سورة طه: ﴿قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى﴾ [طه: ١٢٣] " (١٢).
قال المراغي: " أي إن المهتدين بهدى الله لا يخافون مما هو آت، ولا يحزنون على ما فات، فإن من سلك سبيل الهدى سهل عليه كل ما أصابه أو فقده، لأنه موقن بأن الصبر والتسليم مما يرضى ربه، ويوجب مثوبته، فيكون له من ذلك خير عوض عما فاته، وأحسن عزاء عما فقده، فمثله مثل التاجر الذي يكدّ ويسعى وتنسيه لذة الربح آلام التعب" (١٣).
وفي قراءة يعقوب: ﴿فلا خوف﴾ بالفتح في كل القرآن.
قال السعدي: " فرتب على اتباع هداه أربعة أشياء: نفي (الخوف والحزن)، والفرق بينهما، أن المكروه إن كان قد مضى، أحدث الحزن، وإن كان منتظرا، أحدث الخوف، فنفاهما عمن اتبع هداه وإذا انتفيا، حصل ضدهما، وهو الأمن التام.
وكذلك نفي (الضلال والشقاء) عمن اتبع هداه وإذا انتفيا ثبت ضدهما، وهو الهدى والسعادة، فمن اتبع هداه، حصل له الأمن والسعادة الدنيوية والأخروية والهدى، وانتفى عنه كل مكروه، من الخوف، والحزن، والضلال، والشقاء، فحصل له المرغوب، واندفع عنه المرهوب، وهذا عكس من لم يتبع هداه، فكفر به، وكذب بآياته" (١٤).
الفوائد:

(١) تفسير ابن كثير: ١/ ٢٤٠.
(٢) صفوة التفاسير: ١/ ٤٤.
(٣) تفسير النسفي: ١/ ٦٠.
(٤) تفسير السعدي: ٥٠.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم (٤٢٤): ص ١/ ٩٣.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم (٤٢٣): ص ١/ ٩٣.
(٧) صفوة التفاسير: ١/ ٤٤.
(٨) أخرجه ابن أبي حاتم (٤٢٥): ص ١/ ٩٣.
(٩) أخرجه ابن أبي حاتم (٤٢٦): ص ١/ ٩٣.
(١٠) التفسير البسيط: ٢/ ٤١٦.
(١١) تفسير النسفي: ١/ ٦٠.
(١٢) تفسير ابن كثير: ١/ ٢٤٠.
(١٣) تفسير المراغي: ١/ ٩٣.
(١٤) تفسير السعدي: ٥٠.

2 / 204