93

فهل هذا الأفق البدوي الملبد هو الصحيح في لقائه بجبرئيل صلى الله عليه وآله ، أم الأفق المبين الذي قال فيه تعالى: (إنه لقول رسول كريم . ذى قوة عند ذي العرش مكين . مطاع ثم أمين . وما صاحبكم بمجنون . ولقد رآه بالآفق المبين . وما هوعلى الغيب بضنين ) . (سورة التكوير : 19 24) ؟!

- -

المسألة : 47

لم ترو مصادرهم أن النبي صلى الله عليه وآله كان يبغض اللات والعزى !

من افتراءات مصادرهم على النبي صلى الله عليه وآله أنه كان قبل بعثته يحب أصنام قريش اللات والعزى ومناة وهبل، وكان يأكل من لحم القرابين التي تذبح لها وأن زيدا بن عمرو بن نفيل الذي هو ابن عم عمر، كان ينهاه عن ذلك !

ففي مجمع الزوائد:9/417: (باب ماجاء في زيد بن عمرو بن نفيل... قال فمر زيد بن عمرو بالنبي(ص) وزيد بن حارثة ، وهما يأكلان من سفرة فدعياه ، فقال: يا ابن أخي لاآكل ما ذبح على النصب ! قال فما رؤي النبي(ص)يأكل ما ذبح على النصب من يومه ذلك حتى بعث) !! (ورواه البخاري:4/232 ونحوه في: 6/225 وأحمد:1/ 189 و:2/ 68 و89 و127)

وعلى هذه الروايات الصحاح والحسان عندهم يكون زيد بن عمرو بن نفيل أتقى من نبينا محمد صلى الله عليه وآله وأولى بالنبوة منه ، لأنه الوحيد الذي كان على ملة ابراهيم عليه السلام وليس نبينا صلى الله عليه وآله ، ولا أباه وجده عبد المطلب صلى الله عليه وآله !!

ويكون ابن عمه عمر أيضا أهلا للنبوة حيث رووا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: لو لم أبعث فيكم لبعث عمر . وأنه قال: لوكان نبي بعدي لكان عمر . وأنه قال: قد كان في الأمم محدثون فإن يكن في أمتي أحد فهو عمر . وأنه قال: إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه !

पृष्ठ 94