وقال بعض المتأثرين بالأفكار الوهابية: (إن الشفاعة إنما هي بالشكل فقط ، وليست حالة وساطة بالمعنى الذي يفهمه الناس في علاقتهم بالعظماء حيث يلجأون إلى الأشخاص الذين تربطهم بهم علاقة مودة أو مصلحة أو موقع معين ليكونوا الواسطة في إيصال مطالبهم وقضاء حوائجهم عنده ) .
وقال:( إن الشفاعة هي كرامة من الله لبعض عباده فيما يريد أن يظهره من فضلهم في الآخرة فيشفعهم في من يريد المغفرة له ورفع درجته عنده ، لتكون المسألة في الشكل واسطة في النتائج التي يتمثل فيها العفو الإلهي الرباني ، تماما كما لو كان النبي السبب أو الولي هو الواسطة .
وقال: (وفي ضوء ذلك لامعنى للتقرب للأنبياء والأولياء ليحصل الناس على شفاعتهم ، لأنهم لايملكون من أمرها شيئا بالمعنى الذاتي المستقل ، بل الله هو المالك لذلك كله على جميع المستويات ، فهو الذي يأذن لهم بذلك في مواقع محددة ، ليس لهم أن يتجاوزوها . الأمر الذي يفرض التقرب إلى الله في أن يجعلنا ممن يأذن لهم بالشفاعة له) . (خلفيات مأساة الزهراء صلى الله عليه وآله :1/221).
- -
الأسئلة
1 لماذا تصرفون آيات الشفاعة عن ظهورها في الشفاعة الحقيقة وتجعلونها شفاعة شكلية ؟!
2 لماذا تقبلون شفاعة إبراهيم والأنبياء السابقين عليهم السلام التي نصت عليها التوراة والإنجيل ، وتتوقفون في شفاعة نبينا صلى الله عليه وآله ؟!
3 ألا ترون أن تصور اليهود لربهم ووصفهم له بعدم الحكمة في أعماله ، قد أثر عليكم فقستم الشفاعة التي أخبر عنها سبحانه على شفاعات الدنيا عند الحكومات والشخصيات ، فنفيتموها ؟!
- -
المسألة : 46
افتراؤهم على النبي صلى الله عليه وآله أنه شهد بشفاعة الأصنام وسجد لها !
पृष्ठ 90