423

وفي ابن ماجة:1/81: (قال رسول الله(ص): طلب العلم فريضة على كل مسلم).

(قال فإني سمعت رسول الله(ص)يقول: من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض حتى الحيتان في الماء ، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب . إن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر) .

وقد عقد أبو داود:2/175بابا باسم (باب الحث على طلب العلم) أورد فيه روايات . وكذلك الترمذي:4/137 باسم (باب فضل طلب العلم)، وأوسع منه في مستدرك الحاكم: 1/89 و: 3/511 ومسند أحمد:4/240، والدارمي:1/95 والبيهقي:1/282 والهيثمي:1/124 و131 و191 و201 وكنز العمال:10/130 الى 261 و:12/85 و:13/ 426 و:15/840 و:16/127 ... وغيرها .

كما عقد الترمذي:4/138 بابا بإسم (باب ما جاء في الإستيصاء بمن يطلب العلم). جاء فيه عن أبي هارون قال: (كنا نأتي أبا سعيد فيقول مرحبا بوصية رسول الله إن النبي(ص)قال: إن الناس لكم تبع وإن رجالا يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين ، فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا .

عن أبي سعيد الخدري عن النبي(ص)قال: يأتيكم رجال من قبل المشرق يتعلمون فإذا جاؤوكم فاستوصوا بهم خيرا . قال: فكان أبوسعيد إذا رآنا قال مرحبا بوصية رسول الله(ص). انتهى .

والسؤال هنا: كيف نفذ أبو بكر وعمر هذه الوصية ! وأي صدمة كان يواجهها طالب العلم عندما كان يأتي الى مدينة النبي(ص) ومركز أصحابه ، فلا يجد شخصا يعلمه أو يحدثه عن رسول الله(ص) ؟! لأن أبا بكر وعمر منعا التحديث عن النبي(ص) تحت طائلة العقوبة والسوط والسجن !!

الأسئلة

1 هل ألغى أبو بكر وعمر فريضة طلب العلم في مدة سلطتهما ؟ فإن كان الجواب بالإيجاب فهو البدعة مقابل القرآن والسنة ! وإن كان بالنفي فكيف يجب طلب العلم ويحرم التحديث عن النبي(ص) ؟!

पृष्ठ 425