371

قال: فيجمع الله عليه أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، ويجمعهم الله له على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف ، وهي يا جابر الآية التي ذكرها الله في كتابه: أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير . فيبايعونه بين الركن والمقام ، ومعه عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله قد توارثته الابناء عن الآباء ، والقائم يا جابر رجل من ولد الحسين يصلح الله له أمره في ليلة . فما أشكل على الناس من ذلك يا جابر فلا يشكلن عليهم ولادته من رسول الله صلى الله عليه وآله ، ووراثته العلماء عالما بعد عالم ، فإن أشكل هذا كله عليهم ، فإن الصوت من السماء لايشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه وأمه ).

تحير الشرح في أحاديث البخاري في هدم الكعبة !

قال ابن حجر في فتح الباري:3/368 عن حديث عائشة في جيش الخسف:

(فيه إشارة إلى أن غزو الكعبة سيقع فمرة يهلكهم الله قبل الوصول إليها وأخرى يمكنهم والظاهر أن غزو الذين يخربونه متأخر عن الأولين ...

قوله كأني به.. كذا في جميع الروايات عن ابن عباس في هذا الحديث والذي يظهر أن في الحديث شيئا حذف ويحتمل أن يكون هو ماوقع في حديث علي عند أبي عبيد في غريب الحديث من طريق أبي العالية عن علي قال: استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يحال بينكم وبينه فكأني برجل من الحبشة أصلع أو قال أصمع حمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم !

ثم قال ابن حجر:

قيل: هذا الحديث يخالف قوله تعالى: أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا، ولأن الله حبس عن مكة الفيل ولم يمكن أصحابه من تخريب الكعبة ولم تكن إذ ذاك قبلة ، فكيف يسلط عليها الحبشة بعد أن صارت قبلة للمسلمين ؟!

पृष्ठ 373