قال الذهبي في تذكرة الحفاظ:1/27: (يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه أنه جاء إلى النبي فقال إني قرأت القرآن والتوراة فقال: إقرأ هذا ليلة وهذا ليلة ، فهذا إن صح ففيه الرخصة في تكرير التوراة وتدبرها !). انتهى .
وإذا جاز ذلك عند الذهبي ، فينبغي أن توزع بفتواه نسخ التوراة المحرفة على المسلمين ، أو يطبعوها مع القرآن !!
ومما يدل على أن عبد الله بن سلام وأولاده كانوا مرتزقة بني أمية ، ما رواه في مجمع الزوائد:9/92: ( عن عبد الملك بن عمير أن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام استأذن على الحجاج بن يوسف فأذن له فدخل وسلم ، وأمر رجلين مما يلي السرير أن يوسعا له فأوسعا له فجلس، فقال له الحجاج: لله أبوك أتعلم حديثا حدثه أبوك عبد الملك بن مروان عن جدك عبد الله بن سلام ؟
قال: فأي حديث رحمك الله؟
قال: حديث المصريين حين حصروا عثمان؟
قال: قد علمت ذلك الحديث: أقبل عبد الله بن سلام وعثمان محصور فانطلق فدخل عليه فوسعوا له حتى دخل فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فقال: وعليك السلام ما جاء بك يا عبد الله بن سلام ؟
قال: جئت لأثبت حتى استشهد أو يفتح الله لك... في حديث طويل ، قال في آخره: رواه الطبراني ورجاله ثقات ) انتهى .
فإن صح ذلك فمعناه أن الصحابة كانوا كلهم ضد عثمان ، وابن سلام كان من الأوفياء الثابيتن معه ! ولكنه لايصح لأن اليهود أول الناس هروبا ، وقد قتل عثمان وبقي بدون دفن ، فلو كان ابن سلام بذل له دمه في حياته ، فأين كان عن تشييعه ودفنه ؟!
ونعرف بذلك السبب في جعلهم ابن سلام مجاهدا مع النبي صلى الله عليه وآله بل بدريا !
قال في هامش تهذيب الكمال:15/75 (وقال ابن حجر: ذكره أبو عروبة في البدريين وانفرد بذلك! وأما ابن سعد فذكره في الطبقة الثالثة ممن شهد الخندق وما بعدها ، والله أعلم). تهذيب التهذيب:5/249) .
- -
الأسئلة 1 ما رأيكم في محاولة عمر تحريف الآية؟!
पृष्ठ 349