لكن الصحيح المعقول مارواه في سبل الهدى والرشاد:5/59: (وروى ابن أبي شيبة والإمام أحمد، وابن سعد، وابو داود، وابن جرير، وابن المنذر ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل ، عن مجمع بن جارية الأنصاري قال: شهدنا الحديبية مع رسول الله(ص) فلما انصرفنا عنها إلى كراع الغميم إذ الناس يوجفون الأباعر ، فقال الناس بعضهم لبعض: ما للناس ؟ قالوا: أوحي إلى رسول الله (ص) فخرجنا مع الناس نوجف ، فإذا رسول الله (ص) على راحلته عند كراع الغميم فاجتمع الناس إليه فقرأ عليهم: (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) فقال رجل من أصحاب النبي(ص) أو هو فتح ؟ فقال: إي والذي نفسي بيده إنه فتح ) !! . انتهى.
فكيف يجمعون بين هذه الرواية ، ورواية أن النبي صلى الله عليه وآله أرسل على عمر وقرأها عليه ؟! هل بعد تلاوتها على المسلمين ، أم قبلها ؟ وهل تخصيص النبي صلى الله عليه وآله لعمر بتلاوتها عليه فضيلة ، أم هو إقامة حجة عليه ، لأنه ما زال متغيظا معترضا غير مقتنع بالصلح ، وما زال النبي صلى الله عليه وآله مغاضبا له ؟
وفي سنن البيهقي:9/222: (قال ابن شهاب: فما كان في الإسلام فتح أعظم منه ، كانت الحرب قد أجحرت الناس ، فلما أمنوا لم يكلم بالإسلام أحد يعقل إلا قبله ، فلقد أسلم في سنتين من تلك الهدنة أكثر ممن أسلم قبل ذلك) .
عمر وعقدة شجرة بيعة الرضوان !
في الدر المنثور:6/73: ( وأخرج البخاري وابن مردويه عن طارق بن عبد الرحمن قال: انطلقت حاجا فمررت بقوم يصلون ، فقلت: ما هذا المسجد؟قالوا: هذه الشجرة حيث بايع رسول الله (ص) بيعة الرضوان.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن نافع قال بلغ عمر بن الخطاب أن ناسا يأتون الشجرة التي بويع تحتها ، فأمر بها فقطعت ). انتهى.
पृष्ठ 296