فقال بديل: سأبلغهم ما تقول ، قال فانطلق حتى أتى قريشا ، قال إنا قد جئناكم من هذا الرجل وسمعناه يقول قولا فإن شئتم أن نعرضه عليكم فعلنا . فقال سفهاؤهم لاحاجة لنا أن تخبرنا عنه بشئ ، وقال ذوو الرأي منهم هات ما سمعته يقول ، قال سمعته يقول كذا وكذا فحدثهم بما قال النبي(ص)....
ثم ذكر البخاري مجئ رسول قريش عروة بن مسعود ومفاوضته لهم ، ثم مجئ رسول آخر وهو رجل من بني كنانة ، ثم مجئ رجل يقال له مكرز بن حفص (فلما أشرف عليهم قال النبي (ص) هذا مكرز وهو رجل فاجر فجعل يكلم النبي (ص) ، فبينما هو يكلمه إذ جاء سهيل بن عمرو .... قال الزهري في حديثه: فجاء سهيل بن عمرو فقال: هات أكتب بيننا وبينكم كتابا ، فدعا النبي (ص) الكاتب ....
فقال عمر بن الخطاب: فأتيت نبي الله (ص) فقلت ألست نبي الله حقا ؟ قال بلى قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى. قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ قال إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري .
قلت: أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟
قال: بلى ، فأخبرتك أنا نأتيه العام ؟ قال: قلت لا، قال: فإنك آتيه ومطوف به! قال: فلما فرغ من قضية الكتاب، قال رسول الله(ص) لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا.... فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا ، حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما ) !!
وفي البخاري:6/45: (فقال يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا ، فرجع متغيظا فلم يصبر حتى جاء أبا بكر ! فقال يا أبا بكر ألسنا على الحق وهم على الباطل؟! قال: يا ابن الخطاب إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا . فنزلت سورة الفتح ) .
وفي تاريخ الطبري:2/280: (فلما التأم الأمر ولم يبق إلا الكتاب وثب عمر بن الخطاب فأتى أبا بكر فقال يا أبا بكر أليس برسول الله ؟! ).
पृष्ठ 291