قال: وخرجت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله إليهم فوقفت خلف الباب ثم قالت: لاعهد لي بقوم أسوء محضرا منكم ، تركتم رسول الله صلى الله عليه وآله جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم فيما بينكم ولم تؤمرونا ، ولم تروا لنا حقا ، كأنكم لم تعلموا ما قال يوم غدير خم ، والله لقد عقد له يومئذ الولاء ليقطع منكم بذلك منها الرجاء ، ولكنكم قطعتم الأسباب بينكم وبين نبيكم . والله حسيب بيننا وبينكم في الدنيا والآخرة ). انتهى.
هذا ، وقد روى في الإحتجاج:1/153: كلاما طويلا لأبي بن كعب رحمه الله اعتراضا على أبي بكر في مسجد النبي صلى الله عليه وآله في أول جمعة من شهر رمضان تلك السنة : (عن محمد ويحيى ابني عبد الله بن الحسن ، عن أبيهما ، عن جدهما ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لما خطب أبو بكر قام إليه أبي بن كعب وكان يوم الجمعة أول يوم من شهر رمضان وقال: يا معشر المهاجرين الذين اتبعوا مرضات الله ، وأثنى الله عليهم في القرآن ، ويا معشر الأنصار الذين تبوؤا الدار والإيمان وأثنى الله عليهم في القرآن:
تناسيتم أم نسيتم ، أم بدلتم ، أم غيرتم ، أم خذلتم ، أم عجزتم ؟
ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قام فينا مقاما أقام فينا عليا فقال: من كنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا ، ومن كنت نبيه فهذا أميره ؟
ألستم تعلمون أن رسول الله قال:يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى طاعتك واجبة على من بعدي كطاعتي في حياتي غير أنه لا نبي بعدي؟ ألستم تعلمون أن رسول الله قال: أوصيكم بأهل بيتي خيرا فقدموهم ولا تقدموهم ، وأمروهم ولا تأمروا عليهم ؟
أو لستم تعلمون أن رسول الله قال:أهل بيتي منار الهدى والدالون على الله أو لستم تعلمون أن رسول الله قال لعلي: أنت الهادي لمن ضل ؟
पृष्ठ 262