ل 21
لليله احاديه والعشرون
من حديت الف ليله وليله
فلما كانت الليله القابله قالت دينارزاد لاختها شهرازاد بالله يا اختاه ان كنتى غير نايمه فحدثينا [بحدوثه] من احاديتك الحسان لنقطع بها سهر ليلتنا هده . قالت شهرازاد حبا وكرامه
بلغنى ايها الملك ان السلطان لما ان صار فى وسط القصر نظر بطرفه فلم يجد احدا فى القصر ، وادا هو مفروش بالبسط الحرير والانطاع المكبه والستور المرخيه ودواير بيت والمقاعد والمراتب ، وفى وصطه فسحة رحبه واربع لواوين مصطحبه ، وايوان قبال ايوان ودكه وخرستان وفسقيه وشادروان ، وفسقيه عليها اربع سباع من الدهب الاحمر تلقى الما من افواهها كالدر والجوهر ، وداير القصر 10 طيور مسموعه طايرات فى القصر وعلى اعلا القصر شبكه تمنعهم من الطلوع . فلما راء الملك ولم يرى احدا تاسف وتعجب الدى لم يلقيه فيه احدأ حتى يستخبره. تم انه جلس على جنب ايوان وهو يفتكر فى دلك اد سمع انين يخرج من كبد حزين وبكا واشتكا وقال شعر (11) :
2 ما ترحمون عزيز قوم دل في 1يا دهر لا تبقى على ولا تدر
فها مهجتى بين المشقة والخطر
شرع الهوى وغنى قوما افتقر
3 قد كنت اغار من النسيم عليكم
لكن ادا نزل القضا عمى البصر
4 ما حيلة الرامى ادا التقت العدا
واراد يرمى السهم فانقطع الوتر
5وادا تكاثرت الجموع على الفتى
اين المفر من القضا اين المفر
قال فلما سمع الملك الشعر والبكا نهض قايما وتتبع الصوت وجد سترا 15 مرخى على باب مجلس ، فشاله ونظر وادا فى صدر المجلس صبيا جالس على كرسى مرتفعا عن الارض مقدار دراع وهو شابا مليح وقدأ رجيح ولسان
पृष्ठ 113