ل20
الليلة العشرون
من حديت الف ليله وليله
فلما كانت الليلة القابلة قالت دينارزاد لاختها شهرازاد يا اختاه ان كنتى غير نايمه فحدتينا بحدوته من احاديتك الحسان نقطع بهم سهر ليلتنا . قالت 5 حبا وكرامه
بلغنى [ايها الملك السعيد] ان لما تكلموا السمك اقلبت الصبيه الطاجن بالقضيب ودخلت فى الموضع الدى خرجت منه والتحم حايط المطبخ كما كانت . فقام الوزير وقال هذه الامر ما بقى يمكن اخفاه عن السلطان . وراح دخل على السلطان واحكى له ما اتفق قدامه فى قضيه السمك قال فتعجب السلطان غاية العجب وقال احب ان اشاهد هذه عيانا . وارسل خلف الصياد فحضر بعد ساعه وقال له السلطان اريد ان تاتينى الساعه بااربع سمكات متل الدى جبتهم وتعجل على بهم . ورسم عليه تلات اعوان . فنزل الصياد فى الترسيم وغاب ساعه واتى ومعه اربع سمكات حمرا وبيضا وزرقا وصفرا ، فقال الملك اعطوه اربع مايه درهم ، فاخدها فى حجره وراح . 15 فقال الملك للوزير اقعد اقلى لى انت هاهنا بحضرتى . فقال سمعا وطاعه ، واحضر منصبا وطاجن . تم انه جلس ونظفهم وسكب السيرج واوقد النار وحطهم فى الطاجن . فلما قرب استوايهم وادا بحايط
القصر قد انشقت ا27/1 و فارتجف السلطان والوزير ، ونظروا وادا بعبد اسود كانه طود من الاطواد او من بقية قوم عاد، طوله قصبه وعرضه مصطبه ، وفى يده حريده خضرا ، وقال بكلام فصيح مزعج ((يا سمك يا سمك انت على العهد مقيم) . والسمك شالوا روسهم من الطاجن وقالوا «نعم نعم ، ان عدتم عدنا ، وان وفيتم وفينا ، وان هجرتم فنحنا قد تكافينا)) . فعند دلك اقلب العبد الطاجن فى وسط القصر وادا بالسمك قد صاروا فحما اسود ، وولا العبد من حيت اتى والتحم الحايط كما
पृष्ठ 110