379

ي201

34

ذكروا والله اعلم بغيبه واحكم فيما مضى وتقدم وسلف من احاديت الامم ، انه كان بمدينة البصره ملكا من بعض الملوك يحب الفقير والصعلوك ، كفل جواده قبلة لاجناده ، انامله البحار مماليكه الاحرار خدامه الليل والنهار ، يطيب عيشه ادا رضى مماليكه وجيشه فى ماله ، كما قال فيه الشاعر حيث 10 يقول (177) :

1 ملك اذا جالت عليه مراكب

ارضى العداة بكل غضب ابتر

2 ويخط خطا فى السطور اذا سطا

يوم الهياج على الفوارس ينقر 3 الشكل ضرب بالسيوف ونقطها

رشق السهام وخطها بالسمهر 4 والخيل بحر دم عرمرم موجه

ينبوعهآ من هامة او منخر

5 بحر صواريه القنا وقلوعه

اقلامه والبيض كل مضمر 6 فى كل انملة تلاتة ابحر

فى كل بحر منه الف غضنفر 7 حلف الزمان لياتين بمتله

حنتت يمينك يا زمان فكفر وكان يقال له محمد بن سليمان الزينبى . وكان له وزيران يقال لاحدهما المعين بن ساوى ، والاخر يقال له الفضل ابن خاقان من اجود الناس فى زمانه لم يدانه احدا فى اوانه ، حسن السيره طيب السريره ، وكانت الناس قد اجتمعت قلوبهم على محبته والنسا فى البيوت يدعون بطول مدته ، لانه كان 15 واسطة خير ومزيلا للضير ، كما قال فيه بعض واصفيه حيت يقول (178) : 1 وصاحب ساحب ديلى تقى وعلى

اضحى به الدهر مسرورا ومبتهجا 2 ما جاه قط ملهوف يومله

الا وصادف فى ابوابه الفرجا واما المعين بن ساوى فانه كان من ابخل الناس واردلهم واشرهم واحمقهم ، لا يتحدت قط بمليح ولا يفارق الفعل القبيح ، اروغ من تعلب واسلب من سلهب ، كما قال فيه بعض واصفيه حيت يقول

:(179) 1 ابن الليام وابن الفى جاحد

ابن الطريق لشارد وارد 29/36 و 2 ما انبتت من شعرة في جسمه

الاوفيها نطفة من واحد

पृष्ठ 434