357

ل 188 1 فيه وقد تعجبت منه . واكدت على اليمين والوصيه فى حفظ سرهما ، واستحلفتها انا ايضا ان لا تخفينى شيا من امرهما . واخدت الرقعه فختمتها وقالت ساقول له رفعت الى مختومه واريد جوابها ، واختمه بخاتمك ايضا حتى اخلص من التبعه بينكما ، والساعه امضى اليه واخد الجواب منه واتيك قبل مسيرى اليها. تم ودعتنى ومضت والنار فى قلبى منها. فما غابت غير ساعه 15 حتى اقبلت ومعها رقعه مختومه وادا فيها مكتوب)) :

((بسم الله الرحمن الرحيم (169) :

1 ان الرسول الدى كانت سرايرنا

مكتومة عنده باحت وقد غضبا

(2 فاستخلصوا لى رسولا منكم تقه

يستحسن الصدق لا يستحسن الكدبا

ما اتيت خيانة ولا ضيعت امانة ، ولا نقضت عهدا ولا قطعت ودأ ، ولا فارقت اسفا ولا لقيت بعد الفراق الا تلفا ، ولا علمت لمن دكرتموا خبرا ولا رايت له اترأ ، وانى لآهوى الاجتماع ولقد بعد ما اهواه واتمنا التلاق واين من المشتاق ما يتمناه ، فكنتم تستدلون بنظرى على خبرى وبحالى على خلالى 20 وبمقالى على والسلام))

قال الجوهرى ((فابكتنى تلك الرقعه وما فيها من الالفاظ») . ووافقته الجاريه على بكاه واقامة عدره وقالت لا تخرج من دارك ولا تجتمع به حتى اتيك فى غد فقد اتهمنى وهو معدور واتهمته وانا معدوره ، وساريك دلك من 2 نفسه واتوصل ان اجمع بينك وبينها بكل حيله ، فقد خلفتها مطروحه تطلب الاخبار من مستودع الاسرار . ومضت الجاريه . [قال الجوهرى] «ولما كان من الغد وادا بها قد اقبلت وهى مسروره فقلت لها ما دراك . فقالت مضيت اليها واوقفتها على الرقعه . فلما عمل فيها الفكر واستولى عليها الانزعاج قلت 19/32و لها لا تخافى ولا تحزنى ولا تجزعى من فساد الامر بينكما من غيبه ابن طاهر 30 فقد وجدنا غيره . تم حدتها بحديتك معه وكيف توصلت اليه ، تم بك وبعلى بن بكار ، تم سقوط الرقعه من يدى لشغل قلبى ووقوعك عليها ، وما استقر

पृष्ठ 412