فمه مسدود برصاصه، فقال فى نفسه (افتحه وانكت ما فيه وادحرجه قدامي حتى اوصل سوق النحاسين)) . تم اخرج من وصطه سكين وقرص بها الرصاصه وعافر فيها حتى فكها واخدها وضعها فى فمه ، وميل القمقم على جنبه الى الارض وهزه حتى ينكب ما فيه فلم نزل منه شيأ ، فتعجب الصياد غاية العجب . وبعد ساعه خرج من القمقم دخان عظيم فتصاعد ومشى على وجه الارض وكبر حتى غشى البحر وتصاعد الى عنان السما وحجب الضيا عن رويته . وبعد ساعه تكامل الدخان خارج من القمقم ، والدخان اجتمع وتلملم وتنفض وصار عفريتا رجليه فى التراب وراسه فى السحاب ، براسا كالقليب وانياب كالكلاليب ، وفم كالمغاره واسنان كالحجاره ، بمنخرين كالابواق واوذان كالادراق وحلق كالزقاق ، بعينين كانهم سراجين - نختصر فى الكلام ، عفش وحش والسلام . فلما راه الصياد ارتعدت فرايصه واستكت اسنانه ونشف ريقه . تم قال العفريت يا سليمان ، يا نبى الله ، العفو العفو ، لا بقيت اخالف لك قولا ولا اعصى لك امرا
وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت . قالت اختها ما اعجب حديتك يا اختاه واغربه . قالت الليله القابله احدتكم باعجب واغرب من هدا ان عشت وبقيت
لليلة العاشره
من عريب وعجايب حكايات الف ليله وليله
فلما كانت الليله القابله ودخلت شهرازاد مع الملك شاهريار [الى الفراش] اختها دينارزاد بالله يا اختاه تمى لنا حديت الصياد . قالت حبا وكرامه
पृष्ठ 89