141

ل 61 ان الاربعين قالوا يا سيدنا بالله عليك وبحياتنا ، عندك سبب فراقنا منك وفراقك منا ، واصبر علينا اربعين يوما وقد عدنا اليك ، وهده ماية خزانه اتفرج فى تسعه وتسعين خزانه والواحده متى فتحتها كان سبب الفراق . تم تقدمت منهم بنت واعتنقتنى تم بكت وانشدت شعر (62) :

1 ولما تدانت للفراق وقلبها

حليفان يومالصبابة

والوجدا 2 بكت لولوءا رطبا وفاضت مدامعى

[عقيقا] وصار الكل فى نحرها عقدا

قال فودعتها وقلت والله لا افتحه ابدا . وخرجوا وهم يشيرون الى [64/1ظ 10 بالاصابع ويوصونى . وقعدت بعدهم فى القصر وحدى وقلت فى نفسى ((والله لا فتحت هده الباب ولا فرقت بينى وبينهم)) . فقمت وفتحت الخزانة الاولى ودخلتها فوجدت فيها بستان كانه الجنه وفيه من جميع الفواكه والاتمار ، اشجار باسقه واتمار يانعه واغصان متلاصقه واطيار ناطقه وامياه متدافقه ، دات اشجار وانهار، فارتاح خاطرى له فشقيت من خلال الاشجار وشميت روايح الازهار وسمعت بجاوبة الاطيار تسبح الواحد القهار ، كما قال فيه الشاعر ، فى التفاح (63) :

1 تفاحة جمعت لونين خلتهما

خد الحبيب ومحبوبا قد التصقا

2 تعانقا بوساد تم

راعهما

فاحمر دا حرقا واصفر دا فرقا

تم نظرت الى الكمتره يفوق بطعمه الجلاب والسكر ويفوق برايحته المسك والعنبر ، كما قال فيه الشاعر ، فى الصفرجل (64) : 1 حاز الصفرجل لدات الورى وغدا

على الفواكه بالتفضيل مشهورا 2 كالراح طعم ونثر المسك رايحة

والتبر ونا شكل البدر تدويرا

تم نظرت الى برقوق يفوق الى العين حسنه ويروق كانه ياقوت مخلوق . تم 20 خرجت من البستان وغلقت بابه . فلما كان من الغد فتحت بابا اخر ودخلت فوجدته ميدانا كبيرا وفيه نخلا كثيرا وبدايره نهرا جاريا وقد غرزوا على

पृष्ठ 196