الله ام
وبه تقتى
[الحمد لله الملك الجواد خالق الخلق والعباد ، الذى رفع السماء بغير عماد ت2ظ وبسط الارض والمهاد ، وجعل الجبال اوتاد وانبع الماء من الصخر الجماد ، واهلك قوم ثمود وعاد وفرعون ذو الاوتاد . احمده تعالى على ما اولانا من الارشاد واشكره على فضله الذى ليس يحصا بالتعداد
واما بعد فاننا نخبر معاشر الاجواد والسادة الفضلا الامحاد ، بان المقصود من كتابة هذا الكتاب الشهى المستطاب ، النفع لمن يطالع فيه . لان فيه سير كثيرة الادب ومعانى فايقة لاهل الرتب ، ومنها يتعلم الانسان علم الكلام وما جرى للملوك من اول الزمان على التمام . وسميته كتاب الف ليلة وليلة . ويتضمنه ايضا سير جليلة يتعلم سامعها الفراسة منها حتى لا يدخل عليه حيله ، ويصير له التنزه والسرور اوقات الكدر من احوال الزمان المفتنه بالشرور. والله تعالى المهدى الى الصواب ت3 و
قال الراوى صاحب التاليف] كروا والله اعلم بغيبه واحكم فيما مضى وتقدم وسلف من احاديت الامم، انه كان فى قديم الزمان فى ملك بنى ساسان ، فى جزاير الهند وصين الصين ملكين اخوين ، الكبير يقال له شاهريار والصغير يقال له شاهزمان . وكان الكبير شاهريار فارسا جبار وبطل مغوار لا يصطلى له بنار ولا يخمد له تار ولا يقعد عن اخد الثار ، وقد ملك من البلاد اقاصيها ومن العباد نواصيها ، وقد دانت له البلاد واطاعت له العباد. فملك اخوه
पृष्ठ 56