अल्फ़ लैला व लैला फ़ी अदब
الرواية الأم: ألف ليلة وليلة في الآداب العالمية ودراسة في الأدب المقارن
शैलियों
وقد خلفت قصص ألف ليلة وليلة أثرها في الأدباء الفرنسيين منذ ظهورها عام 1704م، وساعدت على دفع الولع بالشرق والعرب والإسلام، الذي بلغ ذروته بغزوة نابليون لمصر، واصطحابه لجمهرة من العلماء والدارسين الذين أجروا مسحا عاما تجلى في سفر «وصف مصر». وقائمة الكتاب الذين تأثروا بألف ليلة من الفرنسيين طويلة، منهم «فولتير» في قصته «الصديق»
ZADIG
التي ترد فيها قصة الاستدلال المنطقي الذي قام به الأمراء الثلاثة في حكاية «أبناء ملك اليمن» في ألف ليلة وليلة، إضافة لموضوع الكتاب على وجه العموم. وقد أثرت حكاية ألف ليلة وليلة المذكورة - عن طريق قصة فولتير - في المقالة التي كتبها ت. ه. هكسلي عام 1881م بعنوان «أسلوب زاديج: التنبؤ الاسترجاعي كوظيفة علمية».
أما تأثر الكاتب العظيم بروست لخطى ألف ليلة وليلة فسنفرد له مكانا في فصل آخر.
وقد استمر التأثير للكتاب لدى الأدباء الفرنسيين إلى يومنا هذا، فقد ذكر الكاتب الفرنسي المعاصر «أوليفييه رولان»، بمناسبة حضوره معرض الكتاب بالقاهرة في يناير 2005، أنه قد استفاد من «ألف ليلة وليلة» في كتابة روايته «اختراع العالم»
L’INVENTION DU MONDE . (2) لغات أخرى
وقد ترجمت ألف ليلة وليلة إلى معظم اللغات الأوروبية بعد صدورها بالفرنسية لأول مرة، وإن كانت الترجمات قد تمت عبر لغات وسيطة وليست عن العربية الأصلية. وبعد ذلك ظهرت ترجمات مباشرة عن العربية في عدد من اللغات الأساسية.
ففي ألمانيا، صدرت ترجمات ألمانية للقصص إثر ظهورها بالفرنسية والإنجليزية. بيد أن الترجمات الأدبية الكاملة بدأت منذ عام 1825م على يد المستشرق «هابشت»، تلاها ترجمة «فايل» في الأعوام 1837-1841م فترجمة «هننج» أعوام 1895-1899م في 24 مجلدا. ولكن أشهر الترجمات الألمانية هي التي قدمها المستشرق «إينو ليتمان» (1875-1958م) وهي ترجمة كاملة للكتاب نقلا عن نص كلكتا الثاني مع بعض الاستعانة بنصوص ريتشارد بيرتون. وقد قام ليتمان بشيء غريب لم يسبقه إليه أحد، وهو أنه عمد إلى ترجمة أبيات الشعر التي فيها فحش إيروتيكي، لا إلى الألمانية القديمة، بل إلى اللاتينية! وقد ظلت ترجمته هي المعتمدة في الأوساط الألمانية إلى أن سمعنا مؤخرا بصدور ترجمة ألمانية جديدة عرضت في معرض فرانكفورت للكتاب 2004م بمناسبة احتفاء المعرض بالثقافة العربية. وقد تأثر عملاق الأدب جيتة بألف ليلة والكتب الشرقية والإسلامية عموما، وظهر ذلك واضحا في ديوانه الشرقي. ومن بين من تأثروا بالحكايات العربية من أدباء اللغة الألمانية غير جيتة هنريش هايني وتوماس مان وريلكة.
وفي إيطاليا، قام المستعرب «فرانشسكو جابرييل» بالإشراف على ترجمة لألف ليلة وليلة نقلا عن طبعة بولاق وكلكتا الثانية. ومن بين من اعترفوا بتأثير الكتاب فيهم الروائي المشهور ألبرتو مورافيا والروائي الشاعر السينمائي باولو بازوليني.
أما في روسيا، فقد ترجم ألف ليلة وليلة م. أ. ساليير، وظهرت الترجمة خلال الأعوام 1929-1933م، عن دار النشر «أكاديميا» تحت رعاية مكسيم جوركي الذي أقام دار النشر الحكومية تلك كي يوفر للأدباء والمترجمين الروس مجالا للنشر، وكيما - على رأى «روبرت إروين» - ينقذهم من الموت جوعا! ولكن أثر الليالي بالطبع يسبق تلك الترجمات، فنحن نجد أن الكاتب الروسي بوشكين قد أورد قصة تمثال البرونز الذي ينبئ عن هجوم الأعداء - وهي من قصص ألف ليلة وليلة - في حكايته القصيرة «الديك الذهبي» التي حولها رمسكي كورساكوف بعد ذلك إلى أوبرا مشهورة.
अज्ञात पृष्ठ