अल्फ़ लैला व लैला फ़ी अदब
الرواية الأم: ألف ليلة وليلة في الآداب العالمية ودراسة في الأدب المقارن
शैलियों
الأحلام
«... فاتفق أنه كان نائما في ليلة من الليالي فرأى في نومه أنه في روضة من أحسن الرياض وفيها أربعة طيور من جملتها حمامة بيضاء مثل الفضة المجلية، فأعجبته تلك الحمامة وصار في قلبه منها وجد عظيم، وبعد ذلك رأى أنه نزل عليه طائر عظيم خطف تلك الحمامة من يده فعظم ذلك عليه، ثم بعد ذلك انتبه من نومه فلم يجد الحمامة فصار يعالج أشواقه إلى الصباح فقال في نفسه لا بد أن أروح اليوم إلى من يفسر لي هذا المنام ...»
حكاية مسرور التاجر مع معشوقته زين المواصف «... ومما يحكى أن رجلا من بغداد كان صاحب نعمة وافرة ومال كثير، فنفد ماله وتغير حاله وصار لا يملك شيئا ولا ينال قوته إلا بجهد جهيد. فنام ذات ليلة وهو مغمور مقهور فرأى في منامه قائلا يقول له: إن رزقك بمصر فاتبعه وتوجه إليه. فسافر إلى مصر، فلما وصل إليها وأدركه المساء نام في مسجد. وكان بجوار المسجد بيت، فقدر الله تعالى أن جماعة من اللصوص دخلوا المسجد وتوصلوا منه إلى ذلك البيت، فانتبه أهل البيت على حركة اللصوص وقاموا بالصياح. فأغاثهم الوالي بأتباعه فهرب اللصوص. ودخل الوالي المسجد فوجد الرجل البغدادي نائما في المسجد فقبض عليه وضربه بالمقارع ضربا مؤلما حتى أشرف على الهلاك وسجنه. فمكث ثلاثة أيام في السجن ثم أحضره الوالي وقال له: من أي البلاد أنت ؟ قال: من بغداد. قال له: وما حاجتك التي هي سبب في مجيئك إلى مصر؟ قال: إني رأيت في منامي قائلا يقول لي إن رزقك بمصر فتوجه إليه، فلما جئت إلى مصر وجدت الرزق الذي أخبرني به، تلك المقارع التي نلتها منك. فضحك الوالي حتى بدت نواجذه وقال له: يا قليل العقل، أنا رأيت ثلاث مرات في منامي قائلا يقول لى: إن بيتا في بغداد بخط كذا وصفة كذا بحوشه جنينة تحتها فسقية بها مال له جرم عظيم فتوجه إليه وخذه، فلم أتوجه. وأنت من قلة عقلك سافرت من بلدة إلى بلدة من أجل رؤيا رأيتها وهي أضغاث أحلام. ثم أعطاه دراهم وقال له: استعن بها على عودتك إلى بلدك .. فأخذها وعاد إلى بغداد. وكان البيت الذي وصفه الوالي في بغداد هو بيت ذلك الرجل. فلما وصل إلى منزله حفر تحت الفسقية فرأى مالا كثيرا ووسع الله عليه ورزقه. وهذا اتفاق عجيب.»
حكاية إفلاس رجل من بغداد «... فجاءه ذلك الأعرابي بالقصيدة على عادته، فلما جاء وجد جعفر مصلوبا، فجاء إلى المحل الذي هو مصلوب به وأناخ راحلته وبكى بكاء شديدا وحزن حزنا عظيما وأنشد القصيدة ونام. فرأى جعفر البرمكي في المنام يقول له: إنك أتعبت نفسك وجئتنا فوجدتنا على ما رأيت، ولكن توجه إلى البصرة واسأل عن رجل اسمه كذا وكذا من تجار البصرة وقل له: إن جعفر البرمكي يقرئك السلام ويقول لك اعطني ألف دينار بأمارة الفولة. فلما انتبه الأعرابي من نومه توجه إلى البصرة فسأل عن ذلك التاجر واجتمع به وبلغه ما قال جعفر في المنام، فبكى التاجر بكاء شديدا حتى كاد أن يفارق الدنيا، ثم إنه كرم الأعرابي وأجلسه عنده وأحسن مثواه ومكث عنده ثلاثة أيام مكرما. ولما أراد الانصراف أعطاه ألفا وخمسمائة دينار وقال له: الألف هي المأمور لك بها والخمسمائة إكرام مني إليك، ولك في كل سنة ألف دينار ...»
حكاية جعفر البرمكي والفوال «... وقالوا لي: أتعرف منزل أبي حسان الزيادي؟ فقلت لهم: هو أنا. قالوا: أجب أمير المؤمنين. فسرت معهم حتى دخلت على المأمون فقال لي: من أنت؟ قلت: رجل من أصحاب القاضي أبي يوسف، من الفقهاء وأصحاب الحديث. فقال: بأي شيء تكنى؟ قلت: بأبي حسان الزيادي. قال اشرح لي قصتك. فشرحت له خبري، فبكى بكاء شديدا وقال: ويحك، ما تركني رسول الله
صلى الله عليه وسلم
أنام في هذه الليلة بسببك. فإني لما نمت أول الليل قال لي: ويحك، أغث أبا حسان الزيادي. فانتبهت ولم أعرفك. ثم نمت فأتاني وقال لي: ويحك، أغث أبا حسان الزيادي. فانتبهت ولم أعرفك. ثم نمت فأتاني وقال لي: ويحك، أغث أبا حسان الزيادي. فما تجاسرت على النوم بعد ذلك وسهرت الليل كله وقد أيقظت الناس وأرسلتهم في طلبك من كل جانب ...»
حكاية أبي حسان الزيادي والخراساني «... فلما سمع المتوكل كلامها، تعجب من هذه الأبيات ومن هذا الاتفاق الغريب حيث رأت محبوبة مناما موافقا لمنامه فدخل عليها في الحجرة. فلما دخل حجرتها وأحست به بادرت بالقيام إليه وانكبت على أقدامه وقبلتها وقالت: والله يا سيدي، لقد رأيت هذه الواقعة في منامي ليلة البارحة، فلما انتبهت من النوم نظمت هذه الأبيات. فقال لها المتوكل: والله إني رأيت مناما مثل ذلك. ثم إنهما تعانقا واصطلحا وأقام عندها سبعة أيام بلياليها ...»
حكاية المتوكل ومحبوبة «... وقال لها: يا بنتي، اعلمي أني رأيت في هذه الليلة رؤيا وأنا خائف عليك منها وخائف أن يصل لك من سفرك هذا هم طويل. فقالت له: لأي شيء يا أبت؟ وأي شيء رأيت في المنام؟ قال: رأيت كأني دخلت كنزا فرأيت فيه أموالا عظيمة وجواهر ويواقيت كثيرة وكأنه لم يعجبني من ذلك الكنز جميعه ولا من تلك الجواهر جميعها إلا سبع حبات وهي أحسن ما فيه. فاخترت من السبع جواهر واحدة وهي أصغرها وأحسنها وأعظمها نورا وكأني أخذتها في كفي لما أعجبني حسنها وخرجت بها من الكنز، فلما خرجت من بابه فتحت يدي وأنا فرحان وقلبت الجوهرة وإذا بطائر غريب قد أقبل من بلاد بعيدة ليس من طيور بلادنا قد انقض علي من السماء وخطف الجوهرة من يدي ورجع بها إلى المكان الذي أتيت بها منه، فلحقني الهم والحزن والضيق وفزعت فزعا عظيما أيقظني من المنام، فانتبهت وأنا حزين متأسف على تلك الجوهرة. فلما انتبهت من النوم دعوت المعبرين والمفسرين وقصصت عليهم منامي فقالوا لي: إن لك سبع بنات تفقد الصغيرة منهن وتؤخذ منك قهرا بغير رضاك ...»
حكاية حسن البصري الصايغ •••
अज्ञात पृष्ठ