الأذان والإقامة
الأذان والإقامة
प्रकाशक
مطبعة سفير
प्रकाशक स्थान
الرياض
शैलियों
نحو ذلك من مصالحه المترتبة على علمه بقرب الصبح، وقوله ﷺ: «ويوقظ نائمكم»: أي ليتأهب للصبح أيضًا، بفعل ما أراد من تهجد قليل، أو إيتار إن لم يكن أوتر، أو سحور إن أراد الصوم، أو اغتسالٍ أو وضوءٍ، أو غير ذلك مما يحتاج إليه قبل الفجر» (١).
ولابد - على الصحيح - أن يكون هناك من يؤذن إذا طلع الفجر، والأفضل أن يكون المؤذن الثاني غير المؤذن الأول، والأفضل أن يكون الوقت بين الأذانين يسيرًا؛ لحديث ابن عمر ﵄ قال: «كان لرسول الله ﷺ مؤذنان: بلالٌ وابن أمِّ مكتوم الأعمى، فقال رسول الله ﷺ: «إن بلالًا يؤذِّن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذِّن ابنُ أمِّ مكتوم». قال: ولم يكن بين أذانهما إلا أن ينزل هذا ويرقى هذا» (٢). فالسنة أن يكون الأذان الأول قريبًا من
_________
(١) شرح النووي على صحيح مسلم، ٧/ ٢١١.
(٢) متفق عليه: البخاري، كتاب الصوم، باب قول النبي ﷺ: «لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال»، برقم ١٩١٨، ١٩١٩، ومسلم، كتاب الصيام، باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر، برقم ١٠٩٢.
1 / 21