العقيدة في الله

Omar Suleiman al-Ashqar d. 1433 AH
141

العقيدة في الله

العقيدة في الله

प्रकाशक

دار النفائس للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الثانية عشر

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

प्रकाशक स्थान

الأردن

शैलियों

[الشعراء: ٢١٨-٢٢٠] . وهو - سبحانه - يرى الطالحين فيجزيهم (لَّقد سمع الله قول الَّذين قالوا إنَّ الله فقيرٌ ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حقٍ ونقول ذوقوا عذاب الحريق) [آل عمران: ١٨١] . تقول عائشة ﵂ مبينة سعة سمع الله: " الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات " (١)، لقد جاءت المجادلة إلى النبي ﷺ تكلمه في جانب البيت ما أسمع ما تقول، فأنزل الله ﷿: (قد سمع الله قول الَّتي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إنَّ الله سميع بصير) [المجادلة: ١] . (٢) وفي صحيح البخاري عن أبي موسى الأشعري ﵁ قال: كنّا مع النبي ﷺ في سفر، فكنّا إذا علونا كبرنا، فقال: (أربِعُوا على أنفُسِكُمْ، فإنّكُم لا تدْعُونَ أصمّ ولا غائِبًا، تدعون سميعًا بصيرًا قريبًا) . (٣) جهل المشركين بنفاذ سمع الله: روى البخاري في صحيحه عن عبد الله ﵁ قال: اجتمع عند البيت (الكعبة) ثقفيان وقرشي، أو قرشيان وثقفي، كثيرةٌ شحم بطونِهم، قليلة فقه قلوبِهم، فقال أحدهم: أترون أنّ الله يسمع ما نقول؟ قال الآخر: يسمع إن جهرنا، ولا يسمع إن أخفينا، وقال الآخر: إن كان يسمع إذا جهرنا فإنّه يسمع إذا أخفينا، فأنزل الله ﷿ (وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أنّ الله لا يعلم كثيرًا مّمَّا تعملون)

(١) رواه البخاري في صحيحه تعليقًا: ١٣/٣٧٢: وقال ابن حجر في الفتح: ١٣/٣٧٣. " ووصله أحمد والنسائي وابن ماجه باللفظ المذكور هنا ". (٢) هذه التكملة رواها أحمد والنسائي وابن ماجه، كما أفاده الحافظ في الفتح: ١٣/٣٧٤. (٣) رواه البخاري: ١٣/٣٧٢. ورقمه: ٧٣٨٦.

1 / 207