134

العقيدة في الله

العقيدة في الله

प्रकाशक

دار النفائس للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الثانية عشر

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

प्रकाशक स्थान

الأردن

शैलियों

وعن عبادة بن الصامت أن النبي ﷺ قال: (من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ) . (١)
وجماع الأعمال والأخلاق والأقوال التي يحبها الله هو ما جاء به الرسول ﷺ، وما اتصف به ﵇، ولذا فقد بيّن الله في آية جامعة أن السبيل إلى محبته هو اتباع الرسول ﷺ: (قل إن كنتم تحبُّون الله فاتَّبعوني يحببكم الله) [آل عمران: ٣١] .
١٥-١٦- كراهة الله وبغضه
هناك أعمال لا يحبها الله، بل يكرهها ويبغضها، وكراهيته وبغضه - سبحانه - حق على وجه يليق بذاته الكريمة، من هذه الأعمال الفساد (والله لا يحبُّ الفساد) [البقرة: ٢٠٥]، ولذا فإنّه (لا يحبُّ المفسدين) [المائدة: ٦٤] .
وجاء في النصوص أنّه لا يحب: الكافرين، والظالمين، والمسرفين، والمستكبرين، والمعتدين، والخائنين، والفرحين. ولا يحب كل مختال فخور، وكفّار أثيم، وخوّان أثيم. وفي القرآن (ولكن كره الله انبعاثهم فثبَّطهم) [التوبة: ٤٦] .
وسبق ذكر الحديث الذي فيه: (ومن كره لِقاء الله كَره الله لقاءهُ) . (٢)
وعن عائشة ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ: (أبغض الرجال إلى الله الألدّ الخَصِمُ) . (٣)
وعن البراء بن عازب أنّه سمع رسول الله ﷺ يقول في الأنصار: (من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله) . (٤)

(١) رواه مسلم: ٤/٢٠٦٥، ورقمه: ٢٦٨٤.
(٢) رواه مسلم: ٤/٢٠٦٥. ورقمه: ٢٦٨٤.
(٣) رواه البخاري: ١٣/١٨٠. ورقمه: ٧١٨٨، ورواه مسلم: ٤/٢٠٥٤. ورقمه: ٢٦٦٨. والألد: شديد الخصومة. والخصم: الحاذق بالخصومة.
(٤) رواه البخاري: ٧/١١٣، ورقمه: ٣٧٨٣، ورواه مسلم: ١/٨٥، ورقمه: ٧٥.

1 / 200