Alam al-Jinn wa al-Shayatin

Omar Suleiman al-Ashqar d. 1433 AH
14

Alam al-Jinn wa al-Shayatin

عالم الجن والشياطين

प्रकाशक

مكتبة الفلاح

संस्करण संख्या

الرابعة

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م

प्रकाशक स्थान

الكويت

शैलियों

من الشياطين، وإن وراء كل بعير شيطانًا) . رواه سعيد بن منصور في سننه بإسنادٍ مرسل حسن (١) . ومن أجل ذلك نهى الرسول ﷺ عن الصلاة في مبارك الإبل، فعن البراء بن عازب أن الرسول ﷺ قال: (لا تصلوا في مبارك الإبل، فإنها من الشياطين، وصلوا في مرابض الغنم، فإنها بركة) (٢) . وعن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله ﷺ: (صلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في أعطان الإبل، فإنها خلقت من الشياطين) (٣) . وهذه الأحاديث ترد على من قال: إنّ علة النهي عن الصلاة في مبارك الإبل نجاسة أبوالها وروثها، فالصحيح أن روث وبول ما يؤكل لحمه غير نجس. وقد تساءَل أبو الوفاء ابن عقيل عن معنى قول النبي ﷺ: (إن الكلب الأسود شيطان)، ومعلوم أنه مولود من كلب، و(أن الإبل خلقت من الشياطين) مع كونها مولودة من الإبل. وأجاب: أنّ هذا على طريق التشبيه لها بالشياطين، لأن الكلب الأسود أشرّ الكلاب وأقلعها نفعًا، والإبل تشبه الجن في صعوبتها وصولتها، كما يقال: فلان شيطان؛ إذا كان صعبًا شريرًا (٤) . ويدل لصحة قول ابن عقيل أن الأحياء في عالمنا الأرضي مخلوقة من الماء، كما قال تعالى: (وجعلنا من الماء كُلَّ شيٍ حَيٍّ) [الأنبياء: ٣٠]، والشياطين مخلوقة من النار.

(١) صحيح الجامع: ٢/٥٢. (٢) رواه أبو داود. انظر صحيح سنن أبي داود: ١/٣٧. ورقمه: ١٦٩. (٣) صحيح سنن ابن ماجة: ١/١٢٨. ورقمه: ٦٢٣. (٤) آكام المرجان: ص٢٢. لقط المرجان: ص٤٢.

1 / 24