(١٣٩) انظر: "الفتح" لابن حجر (١٠/١٧٤) . (١٤٠) انظر: "المنهاج شرح مسلم" للنووي (١٤/٢٣٣) . (١٤١) هذا القول رجّحه النوويُّ ﵀ في شرحه على صحيح مسلم بالعزو السابق -، وعبارته: (والصحيح، بل الصواب أن ماءها مجردًا شفاءٌ للعين مطلقًا، فيُعصر ماؤها ويُجعل في العين منه، وقد رأيت أنا وغيري في زمننا من كان عَمِي وذهب بصره حقيقةً فكحل عينه بماء الكمأة مجردًا فشفي وعاد إليه بصره، وهو: الشيخ العدل الأمين الكمال بن عبد الله الدمشقيُّ، صاحب صلاح ورواية للحديث، وكان استعماله لماء الكمأة: اعتقادًا في الحديث وتبرُّكًا به، والله أعلم. اهـ. قال ابن حجر في "الفتح" (١٠/١٧٤): وينبغي تقييد ذلك بمن عرف من نفسه قوة اعتقادٍ في صحة الحديث والعمل به، كما يشير إليه آخر كلامه. اهـ. يعني: كما يشير آخر كلام النوويِّ ﵀ من أن الشيخ الكمال المذكور كان عظيم الاعتقاد بصحة حديث الكمأة، ومشروعية مداواة العين بمائها، فلا يقاس عليه غيره، ولا تعمّم هذه القاعدة، لأن فعل الصالحين من عباد الله يدخل فيه الاستشفاء الروحي، وقد لا يحصل ذلك لغيرهم، والله أعلم. (١٤٢) انظر: "الطب النبوي" لابن القيم (ص٣٦٥) .
1 / 77