الاهتمام بالسنة النبوية بلغة الهوسا
الاهتمام بالسنة النبوية بلغة الهوسا
प्रकाशक
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
शैलियों
من كتب الحديث المترجمة إلى لغة الهوسا عرض وتحليل
مدخل
...
من كتب الحديث المترجمة إلى لغة الهوسا عرض وتحليل:
اتضح من الحديث السابق أنّ علماء الهوسا قد أولوا عناية بالسُّنَّة النَّبويَّة، واهتموا بها تدريسًا ونشرًا وترجمةً لبعض كتبها إلى لغة الهوسا، وهي كتب تختلف من حيثُ أصالتُها وأهميَّتُها ومن حيثُ حجمُها وموضوعُها، ومن حيث دقّةُ التّرجمة أيضًا، ويعود هذا إلى مقدار ما عند المترجِم من عِلمٍ ومعرفةٍ وإلمامٍ بأصول الشّريعة وقواعدها، وتمكُّنه من اللّغتين؛ لغة المصدر (المترجم منها) ولغة الهدف (المترجَم إليها)، وفيما يلي تحليل نموذجين لما تقدم سردُه من أعمال علماء الهوسا في ترجمة كتب السُّنَّة النَّبويَّة إلى لغتهم:
الأوّل: ترجمة الأربعين النووية للشيخ جومي ﵀: تقدمت الإشارة إلى ذكر هذه الترجمة التي قام بها الشيخ أبو بكر محمود جومي ﵀ منذ الخمسينيات، وبالتحديد عام ١٩٥٩م. وقد أشار الشيخ في مقدمته للترجمة إلى أنّها جاءت بناءً على طلب من وكالة الإقليم الشّمالي للشؤون الأدبية (Northern region literature Agency) المعروفة اختصارًا باسم (NORLA)، وطبعته شركة شمال نيجيريا للطّباعة (NNPC) . وقد سَلك الشّيخ المنهجَ المعتاد في التّرجمة، فجعل الكتابَ في عَمُودين مُتَوازِيَيْن، واضعًا النّصّ العربِيّ في العمود الأيمن، والتّرجمة في العمود الأيسر موازيةً تمامًا لنصّ الحديث. وقد اتّسمت ترجمته هذه بالدِّقة والجودة وسلامة اللّغة وجزالةِ العبارة لا
الأوّل: ترجمة الأربعين النووية للشيخ جومي ﵀: تقدمت الإشارة إلى ذكر هذه الترجمة التي قام بها الشيخ أبو بكر محمود جومي ﵀ منذ الخمسينيات، وبالتحديد عام ١٩٥٩م. وقد أشار الشيخ في مقدمته للترجمة إلى أنّها جاءت بناءً على طلب من وكالة الإقليم الشّمالي للشؤون الأدبية (Northern region literature Agency) المعروفة اختصارًا باسم (NORLA)، وطبعته شركة شمال نيجيريا للطّباعة (NNPC) . وقد سَلك الشّيخ المنهجَ المعتاد في التّرجمة، فجعل الكتابَ في عَمُودين مُتَوازِيَيْن، واضعًا النّصّ العربِيّ في العمود الأيمن، والتّرجمة في العمود الأيسر موازيةً تمامًا لنصّ الحديث. وقد اتّسمت ترجمته هذه بالدِّقة والجودة وسلامة اللّغة وجزالةِ العبارة لا
1 / 35