Al-Wajeez fi Fiqh al-Sunnah wa al-Kitab al-Aziz

Abdel Azim Badawi d. Unknown
85

Al-Wajeez fi Fiqh al-Sunnah wa al-Kitab al-Aziz

الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز

प्रकाशक

دار ابن رجب

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

प्रकाशक स्थान

مصر

शैलियों

ولأمره ﷺ المسيء صلاته بذلك، كما مرّ في السجود. ١٢ - التشهد الأخير: عن ابن مسعود ﵁ قال: "كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد: السلام على الله، السلام على جبريل وميكائيل، فقال رسول الله ﷺ: "لا تقولوا هكذا، ولكن قولوا: التحيات لله ... " (١). فائدة: أصح صيغ التشهد ما رواه ابن مسعود ﵁ قال: "علمنى رسول الله ﷺ التشهد كفىّ بين كفيّه، كما يعلمني السورة من القرآن التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله" (٢). فائدة أخرى: قوله "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته" قال الحافظ في الفتح (٢/ ٣١٤): وقد ورد في بعض طرق حديث ابن مسعود هذا ما يقتضى المغايرة بين زمانه ﷺ فيقال بلفظ الخطاب، وأما بعده فيقال بلفظ الغيبة، ففى الاستئذان من صحيح البخاري من طريق أبي معمر عن ابن مسعود بعد أن ساق حديث التشهد قال: "وهو بين ظهرانينا، فلما قبض قلنا السلام، يعني على النبي" كذا وقع في البخاري، وأخرجه أبو عوانة في صحيحه، والسراج والجوزقى وأبو نعيم الأصبهاني، والبيهقي من طرق متعددة إلى أبي نعيم شيخ البخاري، فيه بلفظ "فلما قبض قلنا: السلام على النبي "بحذف لفظ يعني". وكذلك رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن أبي نعيم. قال السبكى في شرح المنهاج بعد أن ذكر هذه الرواية من عند أبي عوانة وحده: إن صح هذا عن الصحابة دل على أن الخطاب في السلام بعد النبي ﷺ

(١) صحيح: [الارواء ٣١٩]، نس (٤٠/ ٣)، قط (٤/ ٣٥٠/ ١)، هق (١٣٨/ ٢). (٢) متفق عليه: خ (٦٢٦٥/ ٥٦/ ١١)، م (٤٠٢/ ٣٠١ / ١).

1 / 88