والناظم ﵀ بقوله: "تمسك بحبل الله" يخاطب السني ويقول له: ليكن مرجعك دائمًا وأبدًا كتاب الله، ومع تمسكك به: (اتبع الهدى) أي: السنة.
و(الهدى) في الكتاب والسنة يطلق على أمرين:
١- التوفيق والإلهام. ٢- الدلالة والبيان والإرشاد.
ومن خلال السياق يمكن معرفة المراد. فقوله تعالى: ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ (القصص:٥٦)
وقوله تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ (البقرة: من الآية٢٧٢)
وقوله تعالى: ﴿مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ (لأعراف:١٧٨)
وقوله تعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ (الفاتحة:٦)
كل هذه الآيات في هداية التوفيق، وليست لأحد غير الله تعالى وكان النبي ﷺ يستهدي ربه فيقول في دعائه: "اللهم إني أسألك الهدى والسداد" ١
فالذي يشرح الصدر ويوفق ويهدي هو الله ولذلك قال سبحانه مخاطبًا نبيه ﷺ ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ (القصص:٥٦)