على خلاف شرطهما لا لطعن في متن الحديث فإنه في نفسه حديث مشهور معمول به ورجاله ثقات معدلون، وليس هذا الاختلاف مما يوهنه اهـ.
ولما ذكر الخطابي في "معالم السنن" ١/ ٥٨ الاختلاف في إسناده قال وليس في ذلك ما يوجب توهين الحديث وكفى شاهدًا على صحته أن نجوم الأرض من أهل الحديث قد صححوه، وقالوا به وهم القدوة وعليهم المعول في هذا الباب اهـ.
والحديث صححه الألباني في "الإرواء" ٢/ ٦٠.
وفي الباب عن سهل بن سعد وعائشة وثوبان وجابر وأثر عن عبد الله بن عمرو وأبي هريرة وابن عباس وابن عمر.
أولًا حديث سهل بن سعد رواه قاسم بن أصبغ كما ذكره ابن القطان في بيان "الوهم والإيهام" ٣/ ٣٠٩، وذكر إسناده ابن الملقن في "البدر المنير" ٢/ ٥٥ فقال قال قاسم بن أصبغ. ثنا محمَّد بن وضاح ثنا أبو علي عبد الصمد بن أبي سكينة الحلبي بحلب نا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد قالوا يا رسول الله إنك تتوضأ من بئر بضاعة وفيها ما ينجي الناس والمحايض والجنب؟ فقال رسول الله ﷺ "الماء لا ينجسه شيء" قال قاسم. هذا من أحسن شيء في بئر بضاعة، وقال محمَّد بن عبد الملك بن أيمن ثنا ابن وضاح فذكره أيضًا بإسناده ومتنه.
انتهى كلام ابن الملقن ونقله ابن دقيق العيد في "الإِمام" ١/ ١١٨ عن ابن القطان.