Al-Taysir fi Usul wa Itijahat al-Tafsir
التيسير في أصول واتجاهات التفسير
प्रकाशक
دار الإيمان
प्रकाशक स्थान
الإسكندرية
शैलियों
هذه أهم صيغ الألفاظ التي تفيد العموم، فإذا رأى المفسر شيئا منها في سياق حمله على مقتضى دلالة اللفظ أي العموم ما لا يرد مخصص.
[٣] أنواع العام: (١)
لقد تحدث الإمام الشافعي ﵀ في الرسالة - وغيرها - عن أنواع العام من الألفاظ وهي ثلاثة:
العام الباقي على عمومه ومثاله:
قول الله تعالى: اللَّهُ خالِقُ كلِّ شَيْءٍ وهُوَ عَلي كلِّ شَيْءٍ وَكيلٌ (٦٢) [الزمر: ٦٢].
حُرِّمَتْ عَلَيْكمْ أُمَّهاتُكمْ [النساء: ٢٣].
العام الذي يراد به الخصوص أصلا مثل:
وَلِلَّهِ عَلَي النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران: ٩٧].
فلفظ النَّاسِ عام يطلق على المؤمن وغير المؤمن ولكن المراد به خاص وهو المؤمن ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ومَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ [التوبة: ١٢٠] .. (فهذا عام أريد به الخصوص وهم القادرون على الجهاد، أما العجزة ومن لا يقدرون على الخروج فهم غير مقصودين ..
العام الذي يجمع العموم والخصوص مثاله:
إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ كتابًا مَوْقُوتًا [النساء: ١٠٣] (فلفظ الْمُؤْمِنِينَ جمع معرف بأل الاستغراقية فأفاد العموم لكن فيه خصوص دلت عليه السّنّة في قوله ﷺ: (رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ ...) الحديث (٢).
وقال تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكمْ مِنْ ذَكرٍ وأُنْثي وجَعَلْناكمْ شُعُوبًا وقَبائِلَ
(١) انظر: الرسالة للشافعي ص ٥٣ - ٦٢. (٢) رواه أحمد في المسند برقم (٩٤٠) ١/ ١١٦ من حديث علي بن أبي طالب.
1 / 64