التيسير في التفسير
التيسير في التفسير
संपादक
ماهر أديب حبوش وآخرون
प्रकाशक
دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث
संस्करण
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1440 अ.ह.
प्रकाशक स्थान
أسطنبول
शैलियों
व्याख्या
وما رُوي عن النبيِّ ﷺ أنه قال: "المؤمنُ مَن أَمِنَ جارُه بَوَائِقَهُ" (^١)، فمعناه -واللَّهُ تعالى أعلمُ-: المؤمنُ المستكمِلُ أوصافَ أهلِ الإيمان هذا (^٢).
وكذا قولُه ﷺ: "المؤمنُ هيْنٌ ليْنٌ جوادٌ سَمْحٌ كالجملِ الأَنِف (^٣)، إذا قِيدَ انقادَ، وإذا أُنِيخَ على حَجَرٍ استناخ" (^٤).
وقولُه ﷺ: "المؤمنُ أَلِفٌ مألوفٌ حَيِيٌّ، ولا خيرَ فيمَن لا يَأْلَفُ ولا يُؤلف" (^٥).
وقولُه ﵇: "المؤمنُ فَطِنٌ حَذِرٌ وقَّافٌ متثبِّتٌ عالمٌ وَرعٌ" (^٦).
(^١) رواه البخاري (٦٠١٦) من حديث أبي شريح ﵁ بلفظ: "واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ" قيل: ومَن يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: "الذي لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائقَهُ". وروى مسلم (٤٦) من حديث أبي هريرة ﵁: "لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوَائِقَهُ".
(^٢) "هذا": ليست في (ر).
(^٣) في (ر): "الأنوف". والصواب المثبت، والأنف على وزن فَعِلٍ، وهو الذي جُعل الزمام في أنفه فيجره مَن يشاء من صغير وكبير إلى حيث يشاء.
(^٤) رواه ابن المبارك في "الزهد" (٣٨٧)، ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (٧٧٧٧)، عن مكحول عن النبي ﷺ مرسلًا. ثم رواه البيهقي (٧٧٧٨) من حديث ابن عمر مرفوعًا متصلًا، وقال: الأول مع إرساله أصح.
وعبارة: "المُؤْمِنُ كالجَمَلِ الأَنِفِ، حيثُما قِيدَ انقادَ"، وردت في حديث العرباض بن سارية عند ابن ماجه (٤٣)، وهو حديث صحيح.
(^٥) رواه بنحوه الإمام أحمد في "المسند" (٩١٩٨)، والحاكم في "المستدرك" (٥٩) وصححه، من حديث أبي هريرة ﵁. ورواه بنحوه أيضًا الإمام أحمد في "المسند" (٢٢٨٤٠)، وابن حبان في "المجروحين" (٣/ ٢٩)، من حديث سهل بن سعد ﵁، وإسناده ضعيف جدًا.
(^٦) رواه أبو الشيخ في "الأمثال" (٢٥٨) من حديث أنس ﵁. قال المناوي في "فيض القدير" (٦/ ٢٥٧): فيه أبو داود النخعي كذاب، قال في "الميزان" عن يحيى: كان أكذب الناس، ثم سرد له عدة أخبار هذا منها، قال ابن عدي: أجمعوا على أنه كان وضاعًا.
1 / 230