338

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

संपादक

ماهر أديب حبوش وآخرون

प्रकाशक

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1440 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

أسطنبول

शैलियों

व्याख्या
عليهم ما لا يَعرفونه ليكونَ (^١) ذلك سببًا لإسكاتهم (^٢) واستماعهم لِمَا يَرِدُ عليهم من القرآن، فأنزل هذه الحروف وكانوا إذا سمعوها قالوا كالمتعجِّبِين: استمعوا (^٣) إلى ما يجيء به محمدٌ، فإذا أصغَوا فاستمعوا (^٤) هجَم عليهم القرآن (^٥) فأَولجه مسامعَهم، فكان ذلك سببًا لاستماعهم (^٦) وطريقًا لانتفاعهم (^٧).
وقال الحسينُ بن الفضل: هي من المتشابهِ الذي لا يَعلم تأويلَه (^٨) إلا اللَّهُ.
وقال عكرمةُ: هي أقسامٌ (^٩).
وقال القُتَبيُّ (^١٠): يجوز أن يكون اللَّه عزَّ وعلا أقسم بالحروفِ المقطعةِ كلِّها واقتصَر على ذكر بعضِها من ذكرِ جميعِها، كما يقولُ القائل: تعلَّمتُ أ (^١١) ب ت ث، وهو يريد كلَّ الحروف، ويقول: قرأتُ الحمد، وهو يريد كلَّ السورة (^١٢).
وعن أبي العاليةِ قال: هذه من الثمانيةِ والعشرين التي دارت عليها الألسُنُ كلُّها،

(^١) في (أ): "فيكون".
(^٢) في (ف): "لاستكانهم".
(^٣) في (أ): "اسمعوا".
(^٤) في (أ): "واستمعوا".
(^٥) في (أ): "بالقرآن".
(^٦) في (ر): "لإسماعهم".
(^٧) انظر: "تفسير الثعلبي" (١/ ١٣٧) بنحوه.
(^٨) في (أ) و(ف): "لا يعلمه".
(^٩) رواه الطبري في "تفسيره" (١/ ٢٠٧).
(^١٠) في (ر): "القتيبي"، وفي (ف) بياض.
(^١١) في (ف): "ألف".
(^١٢) انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص: ١٨٣).

1 / 194